“من فوق جسر الرقة سلّم عليَّ بإيده”… عن فلكلور الرقة ومهرجان “تراثنا ثراؤنا”
انطلق مهرجان التراث السوري “تراثنا ثراؤنا” في بلدة الحمدانية بريف الرقة الشرقي بالتعاون ما بين المجتمع المحلّي والمنظمات ومديرية تربية الرقة.
وقال عضو المكتب التنفيذي في محافظة الرقة عبد الخلف لتلفزيون الخبر إن تراث الرقة يمتد إلى عصور موغلة في القِدم، حيث تشتهر الرقة بالكثير من المفردات التراثية الغارقة في الأصالة.
وذكر “الخلف” أن اللباس التراثي الرقاوي يتميز بخصوصيته الفلكلورية حيث تلبس المرأة على الرأس ما يسمى “الهباري” ومن ثم الثوب التقليدي وفوقه ما يسمى “الصاية” وهي تشبه العباءة.
وتابع “الخلف”: كما تتميز الرقة بالزي العربي التقليدي للرجال حيث تُلبس “الجمدانة” و”العقال” على الرأس بالإضافة إلى “الجلابية”.
ومن جهته، ذكر الدكتور الجامعي علي العلي وهو ابن منطقة الخميسية في ريف الرقة الشرقي لتلفزيون الخبر، أن الرقة مدينة تعتمد على الزراعة وتربية المواشي بشكل خاص، وهي بلد خيرات نسبة لمرور نهر الفرات بها.
وتابع “العلي”: الحالة الاجتماعية في الرقة هي حالة جوهرية فمثلاً وليمتنا التقليدية هي “الثريد” وهو منسف يوضع به خبز الصاج والمرق ولحم الغنم، وهذه الوليمة كلها من خيرات الرقة سواء كان لحم الغنم أو القمح.
وأضاف “العلي”: تجتمع العائلات حول “الثرود” كل فترة كطقس إجتماعي يعزز أواصر التقارب الإجتماعي.
وبدوره، قال فهد الكواتي وهو ابن محافظة الرقة قال لتلفزيون الخبر إن السواد الذي حلّ بالرقة لا يليق بها، حيث كنّا بأغلب المناطق نجتمع بشكل أسبوعي على سهرات الربابة و”الموليّا” الممتدة عبر التاريخ.
وتابع “الكواتي”: كان إذا حدث فرح في قرية حتى لو كانت بعيدة تجتمع كافة أبناء العشائر من أقرب المناطق إلى أقصاها.
وذكر “الكواتي”: كانت الحفلات التراثية المتميزة بالعراقة ينشد بها مطربين رقاويين شعبيين أمثال ابراهيم الأخرس وحسين الحسن على آلة الربابة في حفلات تجمع الشيب والشباب والنساء في ساحات القرى ومضافات المدينة.
وأضاف “الكواتي”: كان يوم الجمعة هو يوم سياحي تراثي بامتياز حيث ينتشر أهل الرقة على سرير الفرات من قلعة جعبر غرب المدينة إلى شريط الفرات شرق المدينة.
وختم الكواتي بأن تراث الرقة هو الهوية التي لا نتخلى عنها رغم كل ما حدث من أهوال لهذه المدينة فنحن لا يليق بنا إلا الفرح الذي عهدنا عليه أجدادنا من ماضي الأزمان إلى يومنا هذا.
حسن الحايك_تلفزيون الخبر