مواجهات توضح ملامح الموسم في الجولة 15 من الدوري السوري
تنطلق الثلاثاء منافسات الجولة الخامسة عشر، من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والثانية إياباً، بسبع مباريات ستسهم نتائجها، بمزيد من رسم معالم الموسم الحالي.
وتقام المباريات في وسط الأسبوع هذه المرحلة، في توجه اتحادي لضغط منافسات الموسم، بعد كثرة التأجيلات التي أصابت ذهابه، أملاً بإنهائه قبل حلول منتصف أيار، وانشغال تشرين وجبلة، بكأس الاتحاد الآسيوي.
ويلتقي في حمص قطباها الكرامة والوثبة، في “ديربي العدية”، والذي يكتسب أهمية استثنائية هذه المرة، بحكم واقع الفريقين، على جدول الترتيب.
ويدخل الوثبة المباراة، بحثا عن توكيد صدارته بانتصار معنوي هام قد يحققه على حساب الجار والغريم المحلي، وما يحمله من زخم فني ونفسي للاعبين، في صراعهم بحثاً عن النجمة الأولى.
ويدرك الكرامة أن استفاقته الحقيقية، ومصالحة جماهيره، تمر بشكل إلزامي، من بوابة الانتصار “بالديربي”، خاصة مع زوال الفوارق الفنية في مثل تلك المباريات، ودخولها بشخصية الكرامة البطل، والمتفوق تاريخياً على الغريم.
ويبحث تشرين عن الانتصار، والثأر لنقطتين ثمينتين أهدرهما ذهاباً، أمام النواعير باللاذقية، وعينه على اللقاء، وعلى أخبار طيبة قد تأتيه بأقدام كرماوية من حمص.
ويعلم تشرين أن من يبحث عن اللقب، لا يجب عليه أن يهدر نقاطاً أمام الفريق المتأخرة بالترتيب، فيما يريد النواعير الخروج بنتيجة إيجابية، ترقى لمستوى مفاجأة الذهاب، وتقربه أكثر من مغادرة المرتبة 13، في مسعاه الهادئ للهروب من الهبوط.
ويتواجه في دمشق الجيش والاتحاد، في مباراة العناوين المتناقضة، بين الناديين السوريين الوحيدين، المتوجين آسيوياً، خاصة للضيف الحلبي، الذي ضاق ذرعاً بمرتبته المتأخرة، على الجدول.
ويسعى الاتحاد لخطف نقاط اللقاء، علها تكون بداية استفاقة، كونها ستأتي على حساب أحد الفرق المصنفة كغريم تاريخي للقلعة الحمراء وفي أرضه، فيما يبحث الجيش عن تثبيت وجوده في المربع الذهبي، والإعداد الذهني والبدني لمواجهة التعاون السعودي في ملحق أبطال آسيا.
ويلتقي في جبلة فريقها والوحدة، في مباراة لن يرضى بها أنصار “الأزرق” بأي نتيجة سوى الفوز، كي لا يجد بطل كأس سوريا نفسه، في مراتب الهبوط، والتي غادر حساباتها الموسم الفائت، ولا يريد العودة لها مجدداً.
ويريد الوحدة من المباراة تثبيت استفاقته، بعد أن أنهى الذهاب بخسارتين أطاحتا مجدداً بحظوظه بالمنافسة، حيث يطمح لتثبيت مواقعه بالمربع الذهبي، بحثاً عن استقرار فني ونفسي، يصرفه في استحقاقه المتبقي، بكأس الجمهورية.
ويتبارى في حماه، الطليعة وضيفه حطين، في مباراة الصراع على تثبيت الموقع في وسط الترتيب، والظفر بالمركز السادس، وربما الخامس، بحال سقوط الكرامة أمام الوثبة.
ويتشابه الفريقان في كونهما الأقل استعداداً للموسم الحالي، والأقل إنفاقاً، لكنهما نجحا في أواخر الذهاب، من تسجيل استفاقة جيدة، قادتهما للتواجد في القسم الأول من الترتيب، ليتواجها في مباراة متكافئة، تميل لأصحاب الأرض، الأكثر دراية بالتعامل مع عشب ملعب حماه، السيئ.
ويتواجه في دمشق الفتوة والشرطة، في لقاء النقاط المضاعفة، والصراع للنجاة من الهبوط، وربما تبادل الأدوار، بحال انتصار الشرطة على “الآزوري”، التائه ما بين فترات مشرقة وفترات سيئة طيلة ما لعب من مراحل في الموسم الحالي.
ويسعى الفتوة لتوجيه ضربة قوية لطموحات الشرطة، بمغادرة مربع السقوط، وتثبيته بالمرتبة 12، والابتعاد عنه ب6 نقاط تريحه عملياً، بيد أنه سيصطدم بفريق عنيد، يجيد لعبة الهروب من الضغط، ويتقن مهارة التعامل مع مواجهات النقاط المضاعفة.
ويتوجه حرجلة لحلب لموجهة عفرين، في لقاء لا يحتمل أي إهدار للنقاط من قبل الضيوف، الطامحين للبقاء عاماً ثالثاً بدوري الأضواء، وهي مهمة لا ينبغي أن يشوبها أي تفريط بنقاط مواجهة عفرين.
ويبدو عفرين بوضع لا يحسد عليه، حيث باتت الفرق تواجهه بشعار عدم الرضى بأي نتيجة سوى الفوز، بسبب عجزه عن تحقيق أي انتصار له بالدوري حتى الآن، ودخوله المباريات، وكأنه هابط “إكلينيكياً”.
يذكر أن الوثبة يتصدر الترتيب برصيد 35 نقطة، يليه تشرين 34، الجيش 23، الوحدة 23، الكرامة 20، حطين 18، الطليعة 18، جبلة 17، الاتحاد 16، الفتوة 16، حرجلة 14، الشرطة 13، النواعير 9، وعفرين 4.
تلفزيون الخبر