من جامعة دمشق.. المقداد: سوريا لا تنسى من وقف معها وهي تتعرض لحصار لم يحدث بالتاريخ
أفاد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في لقاء حواري بجامعة دمشق أن الحصار الذي تتعرض له سوريا لم يحدث في تاريخ العالم، وسوريا لا تنسى من وقف معها.
وقال “المقداد” خلال اللقاء “عندما يحاربك الإرهاب وأدوات الغرب فأنت لا تستطيع الحياة، وسوريا اختارت العيش بكرامة رغم كل التحديات، والعالم الغربي متوحش ولايريد للآخرين العيش بسلام وسوريا خبرت الغرب ونفاقه”.
ونوه “المقداد” إلى أن “الدول الغربية لا تريد لنا أن نكون أقوياء في مواجهة “إسرائيل” ومن هنا جاء هذا التدخل السافر في سوريا”.
وتابع “المقداد” أن “سوريا لازالت تشهد عدواناً واحتلالاً أميركياً تركياً ولاتزال تتعرض لحملة عدوانية شرسة تتمثل في أقسى حصار يمكن أن يتعرض له شعب في العالم”.
وتابع” إضافة إلى سرقة الغرب لثرواتنا ومنع التسوية السياسية وتسليح الجماعات الانفصالية التي تسرق القمح والقطن، وما حصل في الحسكة مؤخرا كان مخططا لتصفية الوجود العربي في تلك المنطقة واحتلالها من قبل أميركا وميليشيات قسد”.
وأشار “المقداد” إلى أن “السوريون لا ينسوا من وقف معهم والقيادة السورية تعكس نبض الشارع السوري، وهي لم تتخلى يوماً عن مواقفها ومبادئها ولم تمارس الحياد السلبي في يوم من الايام”.
وأكمل “المقداد” أن “سوريا تقف مع روسيا انطلاقاً من قناعتها بصوابية مواقفها لأن مواجهة توسع الناتو هو حق لروسيا على اعتباره بأنه أصبح خطراً على العالم، والموقف الإماراتي الأخير في مجلس الأمن أثار إعجابنا و ارتياحنا”.
وأضاف “المقداد” أن “العدو الذي يواجه الجيشان السوري والروسي واحد، ونحن واثقون أن هذا البلد الصديق سيعطي العالم دروساً بأن الدول العظمى لا عظمى بقوتها العسكرية فقط تكون و إنما باحترام القانون والأخلاق العالية والمبادئ الإنسانية”.
وأوضح “المقداد” أن “موسكو طلبت من كييف احترام التاريخ والجغرافية وأن تلتزم بالحياد وحسن الجوار وألا تسمح لأي طرف خارجي استخدامها في وجه روسيا، وحاول العديد من الزعماء والأحزاب والقوميون المتطرفون في أوكرانيا تشويه الذاكرة وصعدوا الحالة ضد روسيا والغرب لم يكن بريئاً مما يجري بل على العكس”.
وتحدث “المقداد” في مستهل كلمته أن “الغرب يسعى لأهداف واضحة في الأزمة الحالية في أوكرانيا ويستخدم الآلة الإعلامية الغربية لتشويه الحقائق، أجهزة الإعلام الغربية هي بوق تحريضي وتزعم أن موسكو تريد احتكار حق مزعوم لكييف بالانضمام للديمقراطية ولحلف الناتو”.
وتساءل “المقداد” أنه “لماذا هذا الهجوم على روسيا ولماذا هذا الهجوم على الصين ولماذا يمنعون الصين من ضم تايوان للوطن الأم، وسوريا تعترف بالصين الواحدة وهي تقدر مواقف الصين الداعمة لها”.
وأردف “المقداد” حديثه بأن “خسائر الاتحاد الأوروبي مما يجري اليوم جدية وبعيدة المدى وترتبط بأمن منطقة المتوسط بأسرها، حيث لا أحد سيستفيد من هذا الاهتزاز إلا واشنطن، وسوريا تعتبر أن واشنطن لم تملك النوايا الجدية للتواصل الدبلوماسي مع موسكو”.
وختم “المقداد” بقوله إن “العقيدة الأميركية الغربية ترفض الاعتراف بمبادئ راسخة في ميثاق الأمم المتحدة وأولها احترام سيادة الدول، وأوكرانيا هي الخاسر الأكبر لأن النظام السياسي فيها اختار أن يحول البلاد لرأس حربة في الصراع الغربي مع روسيا”.
يذكر أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يؤثر بشكل مباشر على سوريا وشعبها نتيجة اعتماد السوريين على استيراد بعض المواد الأساسية المتصلة بيومياتهم من تلك البقعة الجغرافية الملتهبة منذ أيام.
تلفزيون الخبر