“صحة حلب” تنهي الجدل حول حريق “مستشفى الأندلس”: تقرير جمعية المشافي الخاصة” مغلوط
أنهت مديرية صحة حلب الجدل المثار حول قضية وفاة ثلاثة مرضى في مشفى خاص قبل أسبوع في حلب نتيجة حريق نشب فيه.
وقال مدير صحة حلب، الدكتور زياد حاج طه عبر برنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر، إن “تقارير الطبابة الشرعية تؤكد أن وفاة المرضى الثلاثة في مشفى الأندلس الخاص، سببها حادث الحريق الذي نشب فيه”.
وتابع “حاج طه”، أن “مديرية الصحة تعتمد التقارير الصادرة عن الطب الشرعي كونها الهيئة المعتمدة بالكشف عن ملابسات الحوادث والوفيات والجثث”.
وكانت جمعية المشافي الخاصة في حلب، ممثلة برئيسها الدكتور عرفان جعلوك، خرجت بتصريح في “المختار” مدافعة عن المشفى ونافية وفاة المرضى بالحادثة، مرجعة السبب إلى “الصدف”.
وقال حينها الدكتور “جعلوك” إن “المرضى لم يتوفوا في المستشفى، ومنهم من تم إخراجه إلى منزله وقت الحريق، وتوفي بعد ساعتين من ذلك”.
ورداً على هذا التصريح، شرح مدير الصحة أن “الجمعية غير مخولة بالتصريح، وما ذكرناه في تقاريرنا مؤكد من خلال موظفينا الذين زاروا المشفى وتابعوا الموضوع”.
وبدوره، أكد نجل المتوفى في الحادثة موسى الحسين، محمد الحسين “للمختار” حقيقة وفاة والده وتوقيتها.
وقال إن “والده كان داخل غرفته عندما وقع الحريق، وأخرج من النافذة بمساعدته إلى مدخل المستشفى، ثم أعيد إلى غرفة أخرى، وبعد الانتهاء من اطفاء الحريق دخل إلى غرفة الإنعاش ليسحب البلغم والدخان من أنفه، والذي تسببه الحريق، ليتوفى بعدها مباشرةً داخل المشفى”.
وتابع: “الشخصين الآخرين توفوا اختناقاً بسبب الحريق أيضاً، لأنهم لم يستطيعوا مغادرة غرفهم بعد دخول الدخان إليها، وتوفوا مع والدي داخل المشفى يوم الحادثة”.
ولفت “الحسين” إلى أن “عائلته قررت التنازل عن رفع أي دعوة قضائية، لإيماننا بقضاء الله وقدره”، وهو ما فسر إطلاق سراح مدير المشفى بعد توقيفه.
وأشار مدير الصحة الدكتور “حاج طه” إلى أن “التحقيقات كشفت أن الحادثة لم يكن سببها الإهمال، وإنما ماس كهربائي سببه أدى إلى اشتعال الحريق”.
وأضاف الدكتور “حاج طه” أن “عوامل الأمان والسلام بالمشفى موجودة، من عدد كافٍ لطفايات حرائق وتواريخها نظامية، كما أنه تم استخدامها بإخماد الحريق لحين وصل رجال الإطفاء وأكملوا إخماد الحريق”.
وأضاف: “قد يكون القضاء أخلى سبيل مدير المشفى بكفالة أو ما شابه، إلا أن المحاكمات مستمرة فيما بعد، إذا لم يسقط باقي أهالي المتوفين عن حقهم”.
وأوضح “حاج طه” أن المخالفات في المشافي تتابع دورياً، واليوم في حلب هناك مستشفيين تم تشميعهما بسبب غياب عوامل السلامة، والعقوبة باقية لحين إزالة كافة المخالفات”.
يذكر أن الحريق وقع الأسبوع الفائت في مشفى “الأندلس” الخاص في حلب، مودياً بحياة الثمانيني موسى الحسين وسيدتين اختناقاً بدخان الحريق.
تلفزيون الخبر