ديربي وصراع على الهروب.. ختام ناري لذهاب الدوري السوري
تُختتم يومي الجمعة والسبت المقبلين، منافسات مرحلة الذهاب في الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، بمباراتين ناريتين، تنطلقان في تمام الساعة الثانية عصراً، ويحتضنهما ملعب الباسل باللاذقية.
وتجمع المباراة الأولى تشرين مع ضيفه جبلة، فيما يلتقي حطين السبت مع الشرطة، في لقاءين مؤجلين، من المرحلتين الثامنة والتاسعة.
وأجلت المباراتان حينها، بسبب عدم جهوزية ملعب الباسل، لاستضافة اللقاءين، بسبب خضوعه لأعمال صيانة، وتعذر إقامتهما في ملعب المدينة الرياضية، بسبب سوء أرضيته.
وتحظى مباراة تشرين وجبلة بجماهيرية واسعة، وتنصف كديربي الساحل الأول، بين أكثر أندية اللاذقية، تتويجاً بالألقاب، حيث يمتلك تشرين في خزائنه 4 ألقاب دوري، فيما يتسيد جبلة الساحل السوري، بمثل حصة تشرين من بطولات الدوري، ويزيده بلقبي كأس.
وبدأت الحساسية تزداد بين الفريقين، منذ حوالي 12 عاماً، حينما أسهم انتصار تشرين حينها بهدف عبد الرحمن عكاري، بهبوط جبلة للدرجة الثانية.
وتجلت الإثارة بين الفريقين بقوة، منذ عودة الدوري لشكله القديم، مطلع 2017، وحتى يومنا هذا، وباتت مواجهة القطبين الساحليين، منتظرة لمتابعي الدوري.
ورغم عدم تمكن جبلة من تحقيق الانتصار على “البحارة” في مرحلة ما بعد 2017، إلا أن المواجهة دائماً ما تكون مسبوقة بكثير من التحديات والحساسية.
ويتذكر التشرينيون هدف محمد عوض في العام 2020، والذي عادل به “النوارس”، النتيجة، وحرموا تشرين من نقطتين، كادتا تطيحان بلقب 2020، الذي حققه “البحارة”، بعد 13عاماً من الانتظار.
وتشكل المباراة فرصة لتشرين، لتحقيق انتصار يقربه من المتصدر الوثبة، ويقلص معه الفارق إلى نقطة واحدة، خاصة مع تراجع نتائج جبلة مؤخراً.
ويسعى تشرين لتثبيت تفوقه على ضيفه، واستغلال عاملي الأرض والجمهور، لمواصلة الضغط على “الفرسان”، وتحقيق انتصار معنوي كونه سيأتي، على حساب الغريم التاريخي.
فيما يريد جبلة استغلال ظروف “الديربي”، والتي تغيب معها الفوارق الفنية، لتحقيق الانتصار على مستضيفه، وهو فوز سيكون له عدة تجليات إيجابية على الأرض.
ويدرك جبلة أن انتصاره سيمنحه دفعة معنوية عالية قبل الدخول بمعترك الدفاع عن لقبه بطلاً للكأس، ابتداء من الأسبوع المقبل، وسيبعده نظرياً عن حسابات القاع.
وسيكسر جبلة بانتصاره إن تحقق عقدة الفوز على تشرين، وسيخدم به الوثبة، عله ينجح في إحباط مخطط “البحارة”، بتجاوز “النوارس” بعدد ألقاب الدوري.
ويتواجه السبت حطين مع الشرطة، في مباراة الصراع على النقطة، الثمينة في حسابات تجنب الهبوط، وتعد المباراة مواجهة من نمط لعبة الكراسي الموسيقية، كون انتصار الشرطة سيضعه في المركز العاشر مكان حطين، الذي سينتقل لمركز ضيفه الثاني عشر على الجدول، إن خسر.
ويريد حطين الانتصار للابتعاد عن منافس قوي على الهروب، بفارق مريح، وإنهاء الذهاب قريباً من المربع الذهبي، رغم الترشيحات التي توقعت تذيل “الحيتان” الترتيب ذهاباً.
ويمنح الانتصار والصعود على جدول الترتيب، دفعة معنوية عالية لشبان حطين الطامح للبقاء والبناء، خاصة بعد مباراة مثيرة مع حرجلة.
وتأخر حطين أمام حرجلة بهدفين من أخطاء دفاعية قاتلة، قبل معادلة النتيجة والاقتراب من الانتصار، في دقائق المباراة الخمس الأخيرة.
ويأمل الشرطة استغلال روحه المعنوية العالية، والتي ارتفعت بالانتصار على جبلة في الجولة السابقة، لهزيمة حطين في عقر داره، ومغادرة مربع الهبوط.
ويعرف عن الشرطة تاريخياً، تصنيفه كعقدة لحطين، فهو من أودى به للدرجة الثانية سنة 2009، بهدف سيف الحجي، وهو من ضرب طموحه بالتتويج الموسم الفائت، عندما هزم نجومه الدوليين، في اللاذقية.
يذكر أن الوثبة حسم بطولة الذهاب ب32 نقطة، تلاه تشرين ب28، الوحدة والجيش 20، الكرامة والطليعة وجبلة 17، الفتوة والاتحاد 16، حطين وحرجلة 14، الشرطة 12، النواعير8، وعفرين 4.
تلفزيون الخبر