“الشكاوى بالجملة”.. قرى وأحياء في حمص تشتكي تأخر إصلاح الأعطال الكهربائية
ورد العديد من الشكاوى إلى تلفزيون الخبر، تتعلق بطول فترة إصلاح أعطال الشبكة الكهربائية في عدة مناطق ضمن مدينة حمص وريفها، مع تأخر و”تطنيش” بعض مراكز الطوارئ بالاستجابة لمناشدات الأهالي.
حيث اشتكى عدد من أهالي حي العباسية بحمص، عبر تلفزيون الخبر، انقطاع الكهرباء عن منازلهم للأسبوع الثالث على التوالي دون أي تجاوب من مركز طوارئ الزهراء، مع فصله لخط الهاتف المخصص للشكاوى، بحسب أحد المشتكين.
وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر” يوجد عطل في خزان عمر بن كلثوم المغذي لعشرات المنازل في الحي، وكنا قدمنا عشرات الشكاوى الخطية للمركز دون جدوى، كما أبلغنا مدير المركز محمد زيود، عن العطل دون أي تجاوب منه أيضا ً”.
وأضاف” أثّر هذا العطل على واقع تعبئة مياه الشرب، لأنها لا تصل إلى الطابق الثاني أو الطوابق الأعلى دون وجود كهرباء، ما يضطرنا لشراء 5 براميل كل ثلاثة أيام بكلفة 6000 ليرة وهو ما بات يرهقنا مع كل الغلاء الحاصل”.
وفي حي المهاجرين المجاور، اشتكى عدد من الأهالي القاطنين قرب شارع المؤسسة من بقائهم لخمسة أيام دون كهرباء بشكل كامل، مع معاناة قديمة تتمثل بضعف قوة التيار الكهربائي وانقطاعها عنهم أحيانا ً دون انقطاعها عن بقية الأحياء.
وفي الحي نفسه، اشتكى أهالي شارع “المولى سنان” من بقائهم لعشرة أيام دون كهرباء بشكل كامل رغم وصلها لبعض الخطوط ثلاث ساعات وخطوط أخرى لمدة ساعة، بحسب الأهالي.
وقال أحد سكان الحي لتلفزيون الخبر أن” بطاريات (الليدات) في المنازل فرغت وتلف الطعام في البرادات، كمان أن الاستحمام أصبح حلماً، حيث تجد الكابلات مقطعة ومرمية في الشوارع دون أي تجاوب من طوارئ الزهراء”.
وفي ريف حمص الغربي، اشتكى أهالي قرية الحيدرية التابعة لناحية خربة التين، عبر تلفزيون الخبر سرقة محولة الكهرباء المغذية للقرية والواقعة قرب اوتوستراد حمص طرطوس وعدم تركيب أخرى بدلاً منها”.
وأشار أحد الأهالي إلى أن” القرية تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي لضخ مياه الشرب عبر الآبار المنزلية ولا تعتمد على مياه المؤسسة العامة لمياه الشرب، وبذلك فإن حاجتها لا تتجاوز نصف ساعة كهرباء، إلا أن السكان يعيشون في ظلام دامس منذ نحو شهر ودون أي استجابة من شركة كهرباء حمص لتركيب محولة عوضاَ عن المسروقة”.
من جانبه، أشار مدير شركة كهرباء حمص، المهندس صالح عمران، لتلفزيون الخبر أن” سبب الأعطال في أحياء المدينة يعود لعدد السرقات الكبير الذي تعرضت له الشبكة الكهربائية، مع قلة المواد المتوفرة لدى الشركة حالياً”.
وفيما يتعلق بسرقة المحولة قرب قرية الحيدرية، أوضح عمران لتلفزيون الخبر أن” هناك 6 محولات أخرى سرقت في مناطق مختلفة، ولا يوجد حالياً قدرة لتركيب بدلا منها، وعلى الأهالي الانتظار ريثما يتم تأمين بدائل وانتهاء أعمال تأهيل وصيانة بعضها الآخر”.
يشار إلى أن الأكبال الكهربائية (الألمنيوم) تترامى في بعض الشوارع لعدة أيام دون إصلاحها، كما وتترك الكثير من لوحات المحولات مكشوفة دون قفل، ما يشكل خطراً على المواطنين، لاسيما مع تواجد بعضها قرب أسوار المدارس.
عمار ابراهيم _تلفزيون الخبر_ حمص