الاحتلال يهدم منزل عائلة “صالحية” في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
هدمت قوات شرطة الاحتلال “الإسرائيلية”، فجر الأربعاء، منزل عائلة “صالحية”، في حي الشيخ جراح، بالقدس المحتلة.
ونقل موقع “بي بي سي” عن ابنة محمود صالحية، صاحب المنزل، أن “الشرطة “الإسرائيلية” داهمت البيت بشكل فجائي، واعتدت على والدي وهو نائم”.
وتابعت “صالحية” :”اعتقلت شرطة الاحتلال والدي، برفقة 26 شخصا آخرين، من بينهم عدد من المتضامنين مع العائلة، عقب الاعتداء عليهم”.
وقال وليد تايه، محامي العائلة: “في الساعة الثالثة فجرا، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة صالحية، واعتدت على بعض المتواجدين فيه بالضرب، واقتادتهم إلى مركز للشرطة”.
وكان “صالحية” يتحصن مع عدد من أفراد أسرته وأصدقائه المتضامنين وأجانب في المنزل منذ يوم الإثنين الماضي، حيث هدد آنذاك، بإحراق نفسه وعائلته ومنزله، في حال إقدام الشرطة “الإسرائيلية” على إخلائه، وهو ما أخاف الشرطة من تنفيذ الإخلاء.
وتبلغ مساحة الأرض التي يملكها “صالحية”، ويُشيد عليها منزله، ومشتل ومعرض سيارات تم هدمهما يوم الإثنين، نحو 6 آلاف متر مربع.
وتواجه عائلة “صالحية” تهديدا بالإخلاء منذ عام 2017، عندما قررت بلدية القدس التابعة للاحتلال، تخصيص الأرض التي يقع عليها المنزل لبناء مدرسة.
ويواجه المئات من الفلسطينيين أوامر إخلاء من منازلهم في حي الشيخ جراح وأحياء أخرى في القدس المحتلة.
وتتفاوت الأسباب التي تستند عليها قرارات الإخلاء المزعومة، من بينها، على سبيل المثال، رفع “إسرائيليين” دعاوى قضائية للمطالبة بما أسموه “استرداد الأرض” التي يدعون إنها “أُخذت بشكل غير قانوني خلال حرب عام 1948”.
ويرفض الفلسطينيون تلك الادعاءات، ويقولون إن منازلهم جرى شراؤها بطريقة قانونية من السلطات الأردنية التي سيطرت على القدس الشرقية بين عامي 1948 و1967.
ويقول أصحاب الأرض من الفلسطينيين إن: “الأردن منحنا آنذاك، منازل على الأرض بعد أن هجرتنا قوات الاحتلال من بلداتنا التي أضحت محتلة من قبل العدو”.
يذكر أن العدو “الإسرائيلي”، كان تلقى ضربات موجعة، في عملية “سيف القدس” التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وأمطرت الأراضي المحتلة، بمئات الصواريخ، نصرة لأهالي حي الشيخ جراح، واللذين واجهوا في أيار الفائت، محاولات شرطة العدو، إخلاء منازلهم بالقوة.
تلفزيون الخبر