سوء تنظيم وكوارث تحكيمية.. “مهازل” الجولة الأولى من بطولة أمم إفريقيا ٢٠٢١
انشغل متابعو بطولة أمم إفريقيا ٣٣ المقامة بالكاميرون بإحصاء الكوارث التي تقدمها هذه البطولة للمشاهدين عوضاً عن التمتع بكم المنافسة المعتاد خلال البطولات الإفريقية السابقة.
وبدأت القصة مع أرضية الملاعب الغير صالحة للعب المباريات حيث تحولت لما يشبه مضمار جري الأحصنة بعد انتهاء الجولة الأولى من عمر البطولة.
وتصدر حكام البطولة “ترند” هذه النسخة حيث في قرارات وتصرفات غير مفهومة على الصعيد الكروي حيث قام حكم مباراة مصر ونيجيريا باستبدال الكرة ٥ مرات خلال المباراة للتأكد من جهوزيتها عدا عن مراجعته تقنية الفيديو ٣ مرات في نفس الحادثة دون أن يذهب ليتأكد من اللقطة بنفسه.
وسيطر الحكم الزامبي سيكازوي على المشهد الكروي العالمي بعد أن قام بانهاء مباراة تونس ومالي مرتين خلال الدقيقة ٨٥ و٨٩ أي قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة ب٥ دقائق ومرة أُخرى قبل حوالي ٤٠ ثانية دون احتساب مقدار الوقت المضاف وذلك دون أي تبرير ما جعله مادة للسخرية والكوميك عبر مواقع التواصل وجعل المباراة عُرضه للإعادة.
وجاءت حادثة المباراة التي جمعت بين منتخبي غامبيا وموريتانيا لتزيد “الطين بلة” فبعد تأخر انطلاقها لحوالي الساعة وأثناء عزف النشيدين الوطنيين لكلا الفريقين تم عزف عوضاً عن النشيد الموريتاني نشيد أخر غير معروف ما وضع اللاعبين في حالة إرباك.
وتعرض منتخب الجزائر لموقف مشابه ناتج عن سوء التنظيم حيث نشرت صحيفة “النهار” الجزائرية صوراً “للخضر” وهم يركبون “ميكرو باص” أثناء العودة من التدريبات لعدم مجيء حافلة النقل الخاصة بهم لتأخذهم للفندق.
ووقع أثناء مباراة تونس ومالي تبادل إطلاق نار بين الجيش الكاميروني وفصائل إنفصالية في مدينة لمبي ما نشر الذعر في صفوف الجماهير القادمة لتشجيع منتخباتها.
واصطدم قبل انطلاقة البطولة رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل ايتو مع معظم رؤساء الاتحادات والفرق العالمية التي انتقدت استعدادت الكاميرون لاستضافة المحفل الكروي معتبراً أن الكاميرون لديها الجهوزية الكاملة للاستضافة وأن إقامة البطولة في موعدها يعد انتصاراً على العنصر ية ضد القارة الإفريقية.
ورفع تنظيم مصر للبطولة السابقة في ٢٠١٩ من سقف التوقعات على جميع المستضيفين اللاحقين لها لما تمتعت به تلك البطولة من مستوى عالي في التنظيم والأداء جعل الاتحاد الإفريقي يصنفها كأفضل بطولة تنظيمياً بين البطولات الإفريقية.
يذكر أن بطولة أمم إفريقيا عودة محبيها على مستوى عالي من التنافس والجمالية الكروية والتي غابت عن الجولة الأولى من هذه البطولة خصوصاً لدى الفرق المرشحة للقب حيث أن المستويات والنتائج تجعل هذه البطولة تم لأن تكون الأسوء بين مثيلاتها.
تلفزيون الخبر