2021 يرحل دون هؤلاء.. شخصيات سورية بارزة غيّبها الموت

2021خطف الموت في 2021 شخصيات سورية مؤثرة في مجالاتٍ مختلفة، ونجوماً فنية وثقافية لمعت على مدار عقود على مستوى العالم العربي، بل ومنهم من وصل إلى العالمية، في هذا الرصد نتعرّف على أبرز هذه الشخصيات، مسيرتها، وبصماتها، بحسب التسلسل الزمني لرحيلها.

في 26 كانون الثاني 2021 رحل الطيّار والإعلامي موفق بهاء الدين محمود الخاني، حاصل على وسام الاستحقاق السوري، وأحد أهم وأقدم مقدمي برامج التلفزيون في سوريا، اشتهر ببرنامجه الثقافي والعلمي “من الألف إلى الياء”، الذي يُعد من أقدم البرامج التلفزيونية العلميّة في العالم، وعمل “الخاني” مستشاراً لوزارة السياحة لمدة تزيد عن 5 سنوات.

وفي 17 آذار ودّعت سوريا الفنانة القديرة ميادة بسيليس عن عمر (54) عاماً، بعد صراع مع مرض عضال، بسيليس من مواليد حلب، بدأت مشوارها الغنائي منذ سن التاسعة عبر إذاعة حلب، في مسيرة فنية قدّمت خلالها 14 ألبوم غنائي وعشرات شارات المسلسلات الضخمة، منها “إخوة التراب” و “أيام الغضب”، كما أحيت العديد من الحفلات في مختلف المحافل الدولية.

تُعتبر أغنية “كذبك حلو” والتي حازت على الجائزة الذهبية كأفضل أغنية عربية لعام 1999 بمثابة جواز سفر “بسيليس” نحو النجومية، وفي 2010 أصدرت ألبوم بعنوان “إلى أمي وأرضي” وبالرغم من تأخّر موعد صدوره بعد فترة غياب طويلة، لكنه كان في المستوى الذي أمله واعتاده جمهورها.

في 1 حزيران 2021 توفي الإعلامي والأديب والباحث السوري، نزار عابدين، عن عمر ناهز 74 عاماً، من مواليد السلمية – حماة، عمل كمذيع ومُعد برامج في إذاعة دمشق، من أعماله كتب في النقد الاجتماعي والسياسي والدراسات الشعرية، إضافةً إلى 7 مجموعات قصصية أشهرها “الخروج من الباب الكبير”.

وفي 6 حزيران، رحل المخرج المسرحي والتلفزيوني السوري، محمد فردوس أتاسي، مواليد حمص، عمل “الأتاسي” مدرّساً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لأكثر من 10 سنوات، وكان عضواً في لجان التحكيم بكثير من المهرجانات الدولية، لقب “شيخ المخرجين السوريين”، وأول أعماله مسرحية “الغرباء لا يشربون القهوة” التي افتتح بها مهرجان دمشق المسرحي عام 1971.

في 12 أيلول 2021 توفي الممثل والمذيع السوري فاروق الجمعات، من مواليد محافظة درعا، شارك كممثل بالعديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، بالإضافة إلى عدة أعمال إذاعية، وله مساهمات في التأليف والشعر.

ورحل عن عالمنا أيضاً خلال 2021 الشاعر السوري “موفق شيخ الأرض” في 19 تشرين الأول، مواليد دمشق، مؤلف شارة مسلسل “غريندايزر”، وله الكثير من الأعمال الفنية من قصائد وأغاني أدّاها مجموعة من الفنانين الكبار مثل “عَ الدبكة” للراحل وديع الصافي، “فرحانة بحبك فرحانة” للشحرورة صباح، “هز الكتفين” لـ سميرة توفيق، و “قولوا لها” لـ فهد بلان، وغيرهم الكثير.

في 26 تشرين الأول 2021 شهدنا رحيل الطيّار الحربي السوري “العميد أديب الجرف”، عمل في القوى الجوية، حامل لقب “بطل الجمهورية” لإسقاطه 7 طائرات للعدو الإسرائيلي خلال حرب تشرين، من مواليد السلمية – حماة 1946، نال وسام بطل الجمهورية العربية السورية (1973) إضافةً إلى وسام الاستحقاق السوري (1980)، وغير ذلك.

وفي 2 تشرين الثاني 2021 غاب عن عالمنا “جار القمر” الفنان القدير صباح فخري، واحد من أبرز أعلام الغناء العرب، اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم كواحد من أهم مطربي الشرق، وأقام “فخري” حفلات غنائيّة في مختلف البلدان العربية والأجنبية، متربّعاً على عرش القدود الحلبية.

شغل “فخري” منصب نقيب الفنانين السوريين لأكثر من مرّة، ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، وانتُخبَ عضواً في مجلس الشعب لدورته التشريعية السابعة عام 1998 استكمالاً لدوره الريادي الفني والقومي، وتقديراً لفنه الراقي وأصالته أقيمت له في مصر جمعية فنية تضم محبيه ومريديه، وهي أول جمعية رسمية من نوعها تُقام لفنان غير مصري في البلاد.

في 13 تشرين الثاني توفيت السياسية والأستاذة الجامعية، هدية خلف عباس، مواليد دير الزور 1958، وهي أول امرأة سورية تشغل منصب رئيس مجلس الشعب منذ تأسيس أول برلمان في سوريا عام 1919، حيث فازت بالتزكية في الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثاني بعد الانتخابات التي جرت في نيسان 2016.

وفي 17 من ذات الشهر، توفي نقيب الفنانين السوريين، الممثل القدير زهير رمضان، عن عمر 62 عاماً، نتيجة تعرّضه لالتهاب رئوي حاد، من مواليد اللاذقية 1959، قدّم أول أدوراه في مسرحية “حارة الشحادين” وانتقل بعدها إلى الدراما الإذاعية والتلفزيونية، شغل منصب نقيب الفنانين السوريين منذ عام 2014، وانتخب لعضوية مجلس الشعب السوري لدورة عام 2016.

في 17 كانون الأول 2021 رحل الصحافي والأديب السوري، وليد معماري، من مواليد ريف دمشق، عن عمر 80 عاماً، عمل صحافياً في جريدة “تشرين”، واشتهر بتحرير زاوية “قوس قزح”، إضافةً إلى عضو هيئة تحرير جريدة “الدومري” وهي أول جريدة سورية ساخرة وخاصة، باشر في نشر قصصه الأولى في الصحف، ثمّ بدأ بإصدار مجموعات قصصية، أشهرها “حكاية الرجل الذي رفسه البغل” و “شيءٌ ما يحترق”.

وفي 28 كانون الأول نعت نقابة الفنانين السوريين الممثل السوري القدير محمد شماط، عن عمر ناهز 85 عاماً، خلال فترة تواجده في الولايات المتحدة لتلقي العلاج، مثّل العديد من المسلسلات والأفلام السينمائية، أشهر أفلامه “سائق الشاحنة”، كما اشتهر بدور الخال (أبو رياح) في مسلسل “صح النوم”، ودور (الخضري أبو مرزوق) في مسلسل “باب الحارة” بأجزاءه الخمسة الأولى.

يُذكر أنّ فيروس “كورونا” استمر خلال 2021 بخطف الأرواح، حيث أودى بحياة الكثير من الأطباء السوريين داخل البلاد وخارجها، إضافةً إلى عدد كبير من المعلمين والأساتذة الجامعيين.

  شعبان شاميه – تلفزيون الخبر