حكاية سيارة “فولكس فاجن” تحولت إلى “قهوة” متنقلة في اللاذقية
أنتجت شركة “فولكس فاجن” أكثر من 10 ملايين سيارة “ميني فان” في كل العالم، حسب ما صرحت به الشركة في وقت سابق.
وبعد سبعين عاماََ من عمل السيارة في بلدان العالم، في نقل العائلات والعمال، ومنها سوريا، حولها طموح الشباب الذي يشكو البطالة ويعاني من قلة الحال، إلى قهوة متنقلة في شوارع المدن ومنها اللاذقية.
تُركَن السيارة “القهوة” محاذيةََ للأرصفة، يقول صاحب المشروع “قاسم”، لتلفزيون الخبر: “اشتركت بشرائها مع عدة أصدقاء، توجهنا لحمص، وهناك سوق للسيارات ”
الخردة، تقسم سيارات الفولكس فاجن لمعطلة لا تقاد، ولأخرى تقاد بحالة لابأس بها.
وعن أسعار السيارات، يوضح قاسم الذي عمل لمدة عشر سنوات في “الباريستا” أي تحضير وتقديم القهوة، في دمشق: تتراوح أسعار السيارة ذات الحالة الفنية السيئة من 7 لـ 10 مليون، بينما التي تكون بحالة متوسطة فسعرها حوالي 15 مليون ليرة.
وبعد شرائها سنضيف مصاريف أخرى لتغيير ألوانها، وقص السقف، وإضافة قوائم حديدية ليصبح داخلها كـ بار يوضع في أي قهوة.
ويضيف: “نحتاج لتمديدات كهربائية، ولسخان مياه، خزان، جرة غاز، بطارية نحتاجها في وقت التقنين، بالإضافة لما نستخدمه داخل السيارة من آلة اسبريسو، قهوة ومشروبات أخرى سريعة التحضير، فبذلك تصل كلفة المشروع لأربعين مليون ليرة”.
“الرخصة بمليون، وبتدفع فوقها هدايا بمليون”، ويتابع محمد أحد الشركاء في السيارة: نعتبر مشروعنا كشباب باب رزقنا، لكن تحتاج الرخصة لمليون ليرة “شندي بندي”، وغيرها مليون هدايا لتحصل على الرخصة، وكل يوم والتاني لدينا إكراميات لفلان وعلان، لتلافي أي مخالفة لا عالبال ولا عالخاطر.
واتجه الشباب في الآونة الأخيرة لشراء السيارات القديمة، التي تجمع فائدتين الأولى بطاقة البنزين المرافقة لها، والثانية بدء مشروع صغير، فانتشرت السيارات التي تبيع المشروبات الساخنة في كافة شوارع اللاذقية، على طول الكورنيش.
وفي الشوارع القريبة من الجامعة، “فاللي بيتاجر بالمي مابيخسر.. فكيف ان كانت التجارة بسيارة كانت حلم لأبي وجدي، أيام زمان” على حد قولهم.
شذى يوسف-تلفزيون الخبر-اللاذقية