المؤقتة تتراجع بسرعة قياسية عن عقوبة محمد عثمان
تراجعت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم، عن عقوبة اللاعب محمد عثمان، بعد أقل من 24 ساعة على إقرارها.
وبررت اللجنة تراجعها عن القرار، بسبب تقديم اللاعب اعتذاره عن تصرفه الذي قام به، عقب لقاء العراق، حيث غادر بعثة المنتخب، وغاب عن لقاء إيران.
وقام اللاعب المحترف بالدوري الهولندي، بالانسحاب من بعثة المنتخب للقاء إيران، بسبب عدم مشاركته أساسيا، ضد العراق، في تصرف غير احترافي.
وأحدث غياب اللاعب بقرار منه ثغرة إضافية في خط الوسط، حيث كان من الممكن أن يكون اللاعب ضمن خطط المدرب السابق نزار محروس في لعبة إيران، والتي هزم فيها منتخبنا بثلاثية.
ونشرت اللجنة المؤقتة اعتذار اللاعب المكتوب على صفحتها الرسمية، في تصرف بدى كأنه إخلاء مسؤولية أمام الرأي العام، على مبدأ أن “اللاعب اعتذر وأقر بخطأه، وسنثبت لكم ذلك بالدليل القاطع”.
وكان بإمكان اللجنة المؤقتة نشر خبر الاعتذار والصفح “السريع” عن اللاعب، دون نشر الكتاب المدون بخط اللاعب محمد عثمان، بافتراض الثقة وحسن النوايا.
وأعاد تصرف المؤقتة للأذهان، ما قام به اتحاد السلة، مع اللاعبة إليسيا ماكاريان، حيث أظهرها في فيديو مسجل، تشرح فيه أسباب غيابها عن المنتخب في كأس آسيا.
وكما اتحاد الكرة، كان بإمكان اتحاد السلة نشر أسباب الغياب ببيان مقتضب، دون الاضطرار لتأكيد المؤكد، والطلب من اللاعبة أن تتحدث باسمها، في فيديو مسجل، فيه العديد من الأخطاء الإخراجية.
وبدا لافتا سرعة اللجنة المؤقتة بطي العقوبة، والتي قضت باستبعاد عثمان عن المنتخب، حتى نهاية التصفيات، حيث ألغيت العقوبة، بعد 24 ساعة من إقرارها.
وتطرح سرعة الإلغاء تساؤلا حول مدى قوة الأسباب التي اعتمدت عليها اللجنة في العقوبة، ليصار إلى طيها بمجرد اعتذار اللاعب، وخلال أقل من يوم واحد، وتساؤلا عن “هيبة المنتخب” التي تهتز بالتسامح مع كثرة المخطئين.
ويعد الانضباط أحد أهم عناصر نجاح أي فريق، وتعد العقوبات الانضباطية ضرورة للحفاظ على هيكل أي فريق، فمن أمن العقوبة أساء الأدب كما يقال، والتراخي في حالة معينة، يفتح الأبواب للتسيب في حالات أخرى، على قاعدة “كما سامحتم فلان، سامحوني”.
وليس من الدقيق ربط حالة الخطأ الذي أدى لغياب العثمان عن لقاء كوريا الجنوبية، والذي لم يحاسب المسؤول عنه حتى الآن، بحالة تهرب العثمان من لقاء إيران، وليس منطقيا أن يكون العفو عن اللاعب جاء مقابل عدم معاقبة المسؤول عن غيابه عن لقاء كوريا.
يذكر أن محمد عثمان بدأت مسيرته مع المنتخب الوطني في العام 2018، ويلعب في خط الوسط، وتنقل بتجارب احترافية، بين الدوري الهولندي، والدوري القطري.
تلفزيون الخبر