مستشفى دمشق: “لدينا 10 إصابات بالفطر الأسود فقط خلال الأسابيع الثلاثة الماضية”
قال المدير العام للهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد”، الدكتور أحمد عباس، في حديثه لتلفزيون الخبر: “بدأت تصلنا حالات الإصابة بالفطر الأسود إلى المستشفى منذ حوالي ثلاثة أسابيع فقط، وقبل هذا التاريخ لم نسجّل أي حالة، واليوم يوجد في القسم المختص 10 حالات فقط”.
وأضاف: “تتراوح شدة هذه الحالات بين المتوسطة والشديدة، وذلك حسب معطيات كل حالة، ولكن ما أستطيع تأكيده أن الفطر الأسود لم ولن يرتقي إلى مستوى جائحة، فهو يصيب المرضى المُتلفين مناعيّاً فقط”.
وتابع: “ليس كل إصابة كورونا تتطوّر لإصابة بالفطر الأسود، هناك عدة عوامل تساعد في ذلك كسوء التغذية، استخدام الكورتيزون، إضافة إلى بعض الأدوية البيولوجية التي يتم استخدامها بشكل مفرط وعلى نطاق واسع في علاج كورونا كالمعدّلات المناعيّة”.
وحول داء المبيضات والخناق كعقابيل لما بعد كورونا، أجاب عباس: “صحيح، لحظنا ازدياد بسيط بهذه الحالات بين المراجعين للمستشفى مؤخراً، وهي تندرج تحت الالتهابات الانتهاكيّة، تنتهك جسم الإنسان حال ضعفت مناعته، كما في حالة الإصابة بكوفيد-19”
وتابع: “سواء كانت الإصابة بالفطر الأسود أو بداء المبيضات فهي إصابة خطرة وقد تكون مميتة في حال كانت الإصابة جهازيّة، أمّا في الإصابة الموضعيّة يشفى المريض شفاءً تاماً”.
وأشار عباس إلى أنّ: “الفطر الأسود أشد خطورة على اعتبار أن علاجه يستجيب لصادّات محددة فقط وهي غير متوفرة للأسف، إضافة إلى أنها باهظة الثمن تصل لملايين الليرات”.
وتابع: “بينما أدوية داء المبيضات متوفرة وبأسعار مناسبة، وهذا ما يساعد بالسيطرة عليه، حال تمّ الكشف عنه مبكراً”.
تجدر الإشارة إلى أنه تمّ الكشف مؤخراً من قبل بعض الاختصاصيين عن ازدياد ملحوظ بحالات الإصابة بداء المبيضات والخناق الحلائي كعقابيل للإصابة بـ كوفيد – 19.
يُذكر أن الفطر الأسود، المبيضات، الهربس.. عبارة عن عضيات تستغل فرصة انشغال جسم الإنسان بمقاومة الإصابة بفيروس كورونا، لتتكاثر وتُعطي مظاهر مرضيّة متطوّرة تزيد من معاناة المريض، وتحتاج إلى علاج وتدخّل طبّي فوري.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر