تحركات مكثفة بين “قسد” والاحتلال التركي في الشمال .. ومساعي لإعادة تفعيل الآلية المشتركة مع الجيش السوري
تشهد نقاط التماس والمواجهة بين قوات “قسد” من طرف و الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الحر” من طرف أخر في أرياف الحسكة و الرقة وحلب حالة من التأهب والاستنفار العسكري بعد ارتفاع وتيرة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة في هذه المناطق.
وأفادت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن”هناك حركة كبيرة وغير اعتيادية من قبل الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الحر” والآليات العسكرية التابعة لهما مساء الأحد، على خطوط التماس في عين عيسى شمالي الرقة وتل تمر شمالي الحسكة وعين العرب (كوباني) بريف حلب”.
وتأتي التحركات العسكرية الكثيفة الأحد بعد أيام من قيام الطرفين بإرسال التعزيزات والآليات العسكرية والعتاد والمسلحين إلى نقاط التماس مع إجراء تدريبات عسكرية مكثفة.
وتابعت المصادر بأنه “منذ ساعات مساء الأحد هناك حركة لمسلحي “الجيش الحر” والآليات العسكرية في المناطق المحتلة المقابلة لمدينة عين العرب بريف حلب، وريف عين عيسى شمالي الرقة ،وتل تمر و أبو راسين شمالي غربي الحسكة ماينذر بنشوب اشتباكات مباشرة”.
“ويشن الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الحر” الهجمات باستمرار على جبهات عين عيسى وتل تمر و أبو راسين، وتتم رؤية تنقلات المجموعات المسلحة بشكل واضح” بحسب المصادر.
وزاد الاحتلال التركي وفصائل “الجيش الحر” التابعة له من تنشيط تحليق طائرات الاستطلاع وبدون طيار في سماء نقاط التماس وتنفيذ غارات واستهدافات جوية ضد مواقع “قسد”.
وقالت مصادر ميدانية لتلفزيون الخبر إن “قوات قسد كثفت اتصالاتها مع الحليف الروسي وإجراء اجتماعات ثلاثية مع الجيش العربي السوري لإعادة تنشيط الآلية المشتركة التي أنشأت في عام ٢٠١٩، إبان العدوان على رأس العين وتل أبيض”.
“حيث أدى انتشار القوات المسلحة السورية على طول الحدود الشمالية والشرقية إلى إيقاف العدوان التركي وقطع الطريق أمام احتلال مناطق جديدة” بحسب المصادر.
وكشفت مصادر كردية في تصريحات صحفية أن الجانب الأمريكي سلم الملف السوري بشكل كامل إلى الجانب الروسي الذي يعمل حالياً على تقريب وجهات النظر بين “الإدارة الذاتية” والدولة السورية وإجراء حوار مباشر بدون شروط مسبقة.
يشار إلى أن الاحتلال التركي زاد من تصريحاته وتهديداته المباشرة لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد مواقع قوات “قسد” في الشمال السوري.
عطية العطية- تلفزيون الخبر