صراع الجبابرة.. “لواء الأقصى” يعلن ريف حماة الشمالي منطقة عسكرية ويهاجم بقايا “الجيش الحر”
يوماً بعد يوم تزيد حدة التوترات والاتهامات بين التنظيمات المتشددة المقاتلة في سوريا، ويصل بعضها لحد الاقتتال والتعهد بتصفية بعضها البعض، وأخرها حاليا ما يحصل في ريف حماة الشمالي بين “لواء الأقصى” و بقايا “الجيش الحر”.
وأعلن تنظيم “لواء الأقصى”، الذي شكل قبل نحو أسبوع، أن منطقة ريف حماة الشمالي هي منطقة عسكرية، وهاجم عناصره حواجز بقايا “الجيش الحر” في المنطقة، التي بدورها أخلت مواقعها.
وكان “لواء الأقصى” أعلن الحرب على بقايا التنظيمات التابعة لمليشيا “الجيش الحر” في كل من ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي قبل نحو يومين، في مسعاه لطرد بقية التنظيمات المتشددة من المنطقة.
وتركز هجوم “لواء الأقصى” على مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي التي أعلن سيطرته عليها كاملة، وقرية كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي، مستهدفا تنظيمي “جيش النصر” و “الفرقة الوسطى” فيهما، حيث استولى على مخازن الأسلحة واعتقل عددا من العناصر التابعين للتنظيمين.
ونقلت صحيفة “معارضة” عن مصدر لها أن تنظيم “جيش النصر” قام بإخلاء مقراته وحواجزه ي مدينة طيبة الامام بريف حماة تخوفاً من هجوم من تنظيم “لواء الأقصى”، فيما نقل ناشطون “معارضون” أن تنظيم “لواء النصر” المقاتل في ريف حماة الشمالي “لحق حالو” وبايع “هيئة تحرير الشام”.
وذكرت الصحيفة ذاتها عن مصدر في “لواء الأقصى” أن حركة “أحرار الشام” و “هيئة تحرير الشام” سيرت أرتالا لمساندة “الجيش الحر”، الذي نفى قيادي فيه للصحيفة إمكانية حدوث اقتتال بين أي من التنظيمين الكبيرين و”لواء الأقصى”، مرجحا حدوث “معركة مفتوحة” بين “الجيش الحر” و”لواء الأقصى”.
وينتشر مقاتلو “لواء الأقصى في مورك وعلى اطراف طيبة الامام ي ريف حماة الشمالي وبعض قرى ريف إدلب الجنوبي، أما التنظيمات التي هاجمها أكبرها تنظيم “جيش النصر” الذي ينتشر عناصره في ريف حماة الغربي والشمالي، ويقاتل عناصره في صوران وحلفايا وطيبة الامام، بالإضافة لتنظيمات “لواء المغاوير” و”أجناد الشام” و”سرايا الغرباء”.
يذكر أن تنظيم “لواء الأقصى” كان شكل بعد أن حل تنظيم “جند الأقصى” نفسه وانقسم لثلاثة أقسام، أحدها هو “لواء الأقصى” الذي رفض مبايعة “هيئة تحرير الشام” وتمركز في ريف حماة الشمالي.