آخر التطورات الميدانية في معارك دير الزور
يستمر الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له بالتصدي للهجمات العنيفة الشبه يومية لمسلحي “داعش” على كامل جبهات ونقاط الإشتباك بمدينة ديرالزور، ففي جبهات المدينة يحاول مسلحو “داعش” التقدم والسيطرة على أكثر من نقطة بغية الوصول إلى المناطق الآمنة.
وتعتبرجميع الجبهات في المدينة خطوط تماس مباشرمع مسلحي “داعش” الذين لا يبعدون عن أقرب منطقة سكنية في الأحياء المحاصرة سوى100 متر.
ومن أبرز الأحياء التي تشهد هجمات متكررة حي الحويقة ويقع بين ظفتي نهر الفرات ويربطه بالأحياء المحاصرة جسر الجورة، وحي الرشدية والذي يقع جنوب حي الحويقة وعلى يمينه والذي تعرض لهجمات عنيفة أغلبها عن طريق المفخخات.
وبالإتجاه جنوباً تتموضع أحياء سينما فؤاد والرديسات والجبيلة والموظفين والعرفي التي تنتشر فيها قوات النخبة من الحرس الجمهوري والتي تصدت لجميع محاولات التسلل للمجموعات المسلحة بمختلف تسمياتها على مدار 5 أعوام الماضية.
وتشهد الجبهة الجنوبية من المدينة إشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري ومسلحي “داعش” الذين هدفوا، بعد هجوم عنيف بأعداد من الإنغماسين وعشرات المفخخات، لفتح ثغرة من منطقة المقابر ومنطقة الجبل إلى حي العمال.
وكان الهدف من هذا الهجوم أيضاً هو السيطرة على كامل أحياء مدينة ديرالزور المحاصرة ومطارها العسكري، إلا أن قوات الجيش العربي السوري المرابطة في المنطقة أحبطت الهجوم الكبير وقلبت موازين المعركة، حيث أصبح الجيش في موقع الهجوم بعدما كان في موقع المدافع.
كما تدور اشتباكات متقطعة في جنوب وغرب المدينة في محيط اللواء 137 وتل بروك وصولاً إلى تلة الرواد وفندق فرات الشام غرباً.
أما شرق المدينة فأصبح معزولاً عن غربها بعد قطع طريق المقابر الواصل إلى الأحياء الشرقية كحي هرابش والطحطوح التي تسكنها مئات العائلات.
وتستمر المعارك الطاحنة بين الجيش العربي السوري ومسلحي “داعش” في محيط مطار ديرالزور العسكري وقرية الجفرة وأحياء العمال والصناعة والرصافة التي تعتبر من الخطوط الساخنة في الوقت الحالي.
وإستطاعت حامية مطار ديرالزور العسكري من التقدم غرباً انطلاقاً من لواء التأمين والسيطرة على عدد من النقاط في منطقة المعامل، وبذلك تكون قوات الجيش العربي السوري في الجهة الغربية لا تبعد سوى 600 متر عن القوات في الجهة الشرقية من مدينة ديرالزور.
فيما تشهد الجبهة الشمالية هدوء نسبياً، حيث تسيطر قوات الجيش العربي السوري على كامل منطقة الكورنيش النهري الذي يفصل المدينة عن ريفها الشمالي والشمالي الغربي كقرى الحسينية والجنينة.