بعد فيضاناته المتكررة.. أزمة نهر “أبو ورد” بريف طرطوس في طريقها إلى الحل
أدّت الهطولات المطرية التي شهدتها محافظة طرطوس العام الماضي إلى فيضان نهر “أبو ورد” ثلاث مرات، ما أدّى إلى غمر الأراضي الزراعيّة في سهل عكار بريف المحافظة، وتكبّد المزارعين أضرار كبيرة في المزروعات.
وكثرت مناشدات ومطالب الأهالي في قرى المدحلة، المشيرفة، الحسنة، زبليط، وتلسنون بريف طرطوس للجهات المعنيّة بضرورة التحرّك وإيجاد حلول لتلافي المشكلة وتجنّب الأضرار قبل بدء موسم الشتاء.
رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس، محمود ميهوب، في حديثه لتلفزيون الخبر، قال: “طالبنا ونطالب باستمرار باستصلاح منطقة سهل عكار، باعتبارها سلّة الغذاء الأساسيّة لمحافظة طرطوس، وخلال سنوات الحرب شكّلت سلّة غذائيّة هامة لكافة المحافظات”.
وتابع ميهوب: “آخر المطالبات باستصلاح هذه الأراضي كانت خلال اجتماع مجلس الاتحاد العام، واجتماعات هيئة مكتب الفلاحين الفرعيّة”، مُشيراً: “وتأتي الردود بأن الإمكانيّات قليلة، وعلى حد علمنا لم يتم اتخاذ أي إجراء حتّى الآن”.
بدوره، ذكر عضو مجلس الشعب، الدكتور محمد جري لتلفزيون الخبر أنه توجّه بمذكرة خطية لوزارة الموارد المائية حملت مطالب الأهالي المستعجلة حول ضرورة تعزيل نهر “أبو ورد” والمصارف المطرية في سهل عكار، لتجنّب فيضاناته وما ينتج عنها من أضرار بالأهالي والمزروعات.
من جهته، استجاب وزير الموارد المائية الدكتور تمّام رعد، لمطالب المزارعين في سهل عكار من خلال توجيهات أقرها في 18 تموز الماضي، على أن يتم إنجازها قبل الموسم المطري.
وحسب الدكتور جري: “تمّ الرد على المطالب من خلال وزير الموارد المائية بتنظيم إضبارة فنية لتعزيل أماكن الاختناقات في المصارف المطرية بسهل عكار من قبل الهيئة العامة للموارد المائية بقيمة /156/ مليون ل.س”.
وأضاف: “كما وجّه الوزير بإعداد إضبارة فنية لإعادة تأهيل نهر أبو الورد بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي حصلت موسم الشتاء الماضي، وبقيمة /154/ مليون ل.س”.
وأكدّ مدير مديرية الموارد المائية بطرطوس، المهندس عيسى حمدان لتلفريون الخبر أن: “أعمال التعزيل وتأهيل نهر أبو ورد في سهل عكار ستبدأ خلال الأسبوع القادم”.
يُذكر أن غزارة الأمطار التي شهدتها طرطوس خلال آذار 2020، سببت آخر فيضانات نهر “أبو ورد” على اعتبار أن كمياتها كانت أكبر من حجم التصريف، الأمر الذي أدّى إلى غمر الأراضي الزراعية وأضرار كبيرة في محاصيل القمح، البطاطا، والفريز، إضافةً إلى الزراعات المحمية.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر