مع أول “زخة مطر”..أهالي حمص يخشون فيضان الشوارع ومجلس المدينة “مطمئن”
يتخوف السكان في مدينة حمص، من معاناة سنوية تتكرر في شوارعها، تتمثل بانسداد المصارف المطرية، ما يؤدي لتجمع المياه وتشكّل البحيرات مع صعوبات قطع الشارع وقيام بعض السيارات عن غير قصد “بطرطشة” المياه على المارة.
وقال أحد سكان حي النزهة لتلفزيون الخبر “يشهد دوار النزهة المأساة نفسها كل عام، حيث يؤدي تصميمه و ميلانه إلى تجمع المياه قرب مكان انتظار السرافيس، بحيث لا نستطيع الركوب دون القفز أو الخوض في الماء، بالإضافة إلى المياه المتطايرة التي تتسبب بها السيارات”.
وأردف آخر من سكان حي الزهراء “بعد كل غيمة مطرية تأتي في موسم الشتاء، تتحول شوارعنا إلى بحيرات كبيرة على جنبات الطرقات وتتضح عوراتها في معظم الشوارع والأحياء في المدينة، ومنها حاراتنا لاسيما قرب تجمع المدارس”.
وأضاف أحد سكان حي ضاحية الباسل لتلفزيون الخبر :”نعاني منذ سنوات من إهمال طرقات الحي، وافتقاره للتعبيد، وما يزيد معاناتنا حدوث تكتلات طينية، وتلوث ثيابنا وثياب أطفالنا خلال ذهابهم إلى المدارس وعودتهم منها”.
أحد سائقي السرافيس على خط المهاجرين_ كراج جنوبي قال إن “هذا الواقع يندرج على معظم الشوارع التي يمر فيها على الخط، بدءاً من حي المهاجرين، مروراً بطريق الستين ودوار الفاخورة ووادي الذهب وصولاً إلى الكراج””.
من جانبه، بين مدير الأشغال العامة في مجلس مدينة حمص المهندس حيدر النقري لتلفزيون الخبر أن” الوضع في مدينة حمص جيد، حيث بدأت ورشات المجلس عملها من تاريخ 1/9/2021، وقامت، بناء على كتاب مجلس الوزراء، بتنظيف وتعزيل 3000 مصرف مطري في مداخل ومحاور المدينة”.
وأضاف النقري” جاءت الأعمال بالتنسيق مع لجان الأحياء كما قمنا بإصلاح 50 شواية مطرية تعرضت لمشاكل وانسدادات في وقت سابق، بالطبع هذا عمل دوري ومستمر نقوم به، ولا نتوقع حدوث أي مشاكل هذا العام”.
وأشار النقري إلى “بعض الصعوبات” في العمل، كان منها نقص اليد العاملة الكافية، وقال “قمنا بإعداد عقد ب15 مليون للمساعدة في هذا الموضوع، والانتهاء من تعزيل المصارف المطرية قبل وصول الأمطار”.
يشار أن الكثير من شوارع وحارات مدينة حمص غير مؤهلة بشكل كامل، ويحتاج بعضها للتعبيد والتزفيت كأحياء ضاحية الباسل وحي الورود، ما يحولها شتاءً إلى مستنقعات طينية، تعيق التحرك مع مطالبات متكررة بتأهيلها.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص