في ذكرى رحيل الموسيقار ملحم بركات.. “صعبة الفرقة صعبة ما إلها أمان”
“يا مداوي قلوب عطشانة” ….
“من بعدك لمين الزهر بينحني” ……
“على بابي واقف قمرين، واحد بالسما” ….
هذه بعضٌ من الكلمات التي أطربت أفئدة ملايين الناس التي كانت تحنُّ قلوبهم على سماع الموسيقار ملحم بركات أو كما يحب أن يُلقّب “أبو المجد”.
ولد الراحل بركات في بلدة كفرشيما عام 1942 والده كان نجاراً، مارس الفن كهواية، وكان يدندن على العود.
أمّا ملحم فكان يصغي إليه باهتمام، يراقب أصابع يديه على آلة العود ويتعلّم منه.
ظهرت موهبته الموسيقيّة منذ كان تلميذًا في مدرسة بلدته كفرشيما، حيث لحّن نشيداً لمدرسته، فلفت انتباه الموسيقي حليم الرومي، الذي كان يسكن كفرشيما، فأثنى على موهبته وشجّعه.
قرر الراحل ملحم بركات الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى، ودرس النظريات الموسيقيّة والصولفاج والغناء الشرقي والعزف على آلة العود مدّة أربع سنوات في المعهد الوطني للموسيقى.
كانت انطلاقته من أغنية “الله كريم” التي كتبها له الراحل توفيق بركات ولحنها له جاره الراحل أيضاً فيلمون وهبي وهذه الأغنية رسمت أولى بدايات ملحم الفنية.
كانت مساهمة “أبو المجد” جلية على خشبة مسرح الأخوين رحباني، وعمل مع المسرحي والملحن اللبناني روميو لحود.
أول عمل مسرحي قام ببطولته كان مسرحية “الأميرة زمرد” ومن ثمّ “الربيع السابع” مع الأخوين رحباني.
ركّز الراحل أبو المجد على التلحين إلى جانب الغناء، حيث لحّن لكبار المغنين اللبنانيين من بينهم وديع الصافي وصباح وسميرة توفيق وماجدة الرومي، هذا ما كرّس لقبه ك “موسيقار”.
كذلك أحيا الفنان الراحل حفلات عدة في عواصم عربية وأوروبية وفي الولايات المتحدة، وشارك في مهرجانات من بينها قرطاج وجرش.
كان رحيله في مثل هذا اليوم 28 تشرين الأول 2016 عندما أُعلن عن وفاته في مستشفى أوتيل ديو في لبنان إثر مرض ألمَّ بهِ.
يُذكر أن محرك البحث العالمي “غوغل” كان احتفى بالموسيقار ملحم بركات عندما وضع صورته على الصفحة الرئيسية لمحرك البحث، احتفالاً بمولد الفنان العربي، والذي يصادف 15 آب.
تلفزيون الخبر