لقاح “كورونا” بين حملة التطعيم والتسجيل الإلكتروني وتردد المواطنين
مع انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل متسارع في سوريا خلال الفترة الأخيرة وسط حالة تردد شعبي حيال تلقي اللقاح، استفسر ناشطون عن آلية تقديم اللقاح وبعض الأمور الفنية المحيطة بها إضافة لأسباب توقف الحملة الوطنية الخاصة بكورونا.
وأطلقت وزارة الصحة في وقت سابق “حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا” وذلك خلال الفترة الممتدة بين 5 و16 أيلول 2021، حيث استهدفت الحملة بحسب بيان الوزارة جميع المواطنين فوق الـ18 عاماً في كافة المحافظات.
وأورد بيان الصحة أن التسجيل يتم على المنصة الخاصة لتلقي التطعيم ثم التوجه إلى المركز دون انتظار رسالة تحديد الموعد إضافة إلى الأشخاص المسجلين ولم تصلهم الرسالة بعد عن طريق المراكز المعتمدة أو الفرق الجوالة المزودة بمهمة رسمية من مديرية الصحة.
وذكرت وزارة الصحة بحسب وكالة “سانا” أن “أكثر من 360 ألف شخص تلقوا اللقاح بشكل كامل بينما وصل عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى أكثر من 539 ألفاً” ما يعني ان نسبة متلقي اللقاح لا تتجاوز أكثر من 7% من تعداد السوريين داخل البلاد على أبعد تقدير.
وأثيرت تساؤلات حول سبب عدم استمرار الحملة الوطنية في ظل تردد الناس حول تلقي اللقاح خصوصاً أنه بعد اطلاقها وفق آلية لا تعتمد على التسجيل بالمنصة وانتظار الرسالة ونسبة متلقي اللقاح منخفضة إلى هذا الحد.
كما أثيرت تساؤلات أيضاً حول سبب انتظار المسجلين عبر المنصة وقتاً طويلاً لتصلهم الرسالة لتلقي اللقاح، رغم فهم ضرورة إعطاء الأولوية لكبار السن والمرضى الأكثر حاجة علماً أن عدد المتقدمين لا يشكل ضغطاً ، وفق الناشطين.
ومن التساؤلات المثارة، سبب عدم التنسيق ضمن بيانات الصحة المتعلقة بموضوع اللقاح، حيث ذكر أحد متلقي اللقاح لتلفزيون الخبر أنه سجل على اللقاح منذ أول يوم لافتتاح المنصة ومع تأخر دوره تقدم للحصول على اللقاح ضمن الحملة الوطنية، وتلقى الجرعتين.
وأكمل “بعد حوالي الأسبوعين من أخذي للجرعة الثانية تصلني رسالة عبر الموبايل بمراجعة المركز الذي كنت سجلت به لتلقي اللقاح بدايةً للحصول على الجرعة الأولى من اللقاح”.
وتابع “هنا يوجد خلل كبير في التنسيق فلربما تصل الرسالة لشخص كبير في السن أو لا يملك المعرفة الكافية، فيذهب للمركز ويأخذ اللقاح مرة أخرى”.
من جهتها، قالت مديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة رزان الطرابيشي لتلفزيون الخبر إنه “لا يوجد أي تأخير بوصول الرسالة وانما قد يكون السبب نقص في عملية التسجيل أي أن كل تأخر بوصول الرسالة هو بسبب عدم اكتمال عملية التسجيل أو نقص في المعلومات”.
وأضافت الطرابيشي “يرجى عند تأخر الرسالة ارسال شكوى من قبل المسجل على المنصة ليتم متابعة طلبه او اعادة الدخول الى المنصة والتأكد من اتمام التسجيل”.
ونوهت الطرابيشي إلى ان “المنصة تعتمد على التسجيل الالكتروني ونحن قمنا بفتح المراكز دون العودة للمنصة لذلك بعض من قام بالتسجيل عادت الرسالة مرة اخرى لتأخر بسيط في ادخال البيانات الإلكتروني”.
وحول إمكانية حدوث خطأ بتلقي اللقاح مرتين نتيجة مشاكل في الرسائل تحدثت الطرابيشي “لا يمكن تلقي اللقاح بشكل كامل مرتين حتى ولو وصلت رسالة مرتين نتيجة خلل فني مؤقت وعابر ولا يتكرر، نتيجة وجود فريق طبي بالمراكز ووجود بيانات متلقي اللقاح الكترونياً ووجود استمارة لتعبئتها قبل تلقي اللقاح”.
وبخصوص إعادة تفعيل الحملة الوطنية أجابت الطرابيشي “حالياً تم فتح المراكز ولكننا ما زلنا نرغب بالتسجيل لتسهيل العمل وتنظيم الدور وايضاً من اجل تسهيل امور المواطن لا سيما عند طلب شهادة اللقاح الدولية وقرار اعادة تكثيف العمل قائم ولكن لم يتم البت فيه حالياً وانما سيتم فتح المراكز كخطوة أولى”.
يذكر أن عدد الحالات المسجلة رسمياً بفيروس كورونا في سوريا هو 41799 توفي منهم 2517 حالة، حتى تاريخ نشر هذه المادة.
جعفر مشهدية –تلفزيون الخبر