مجلة أمريكية: الرئيس بشار الأسد يهزم الولايات المتحدة ويعود إلى الساحة العالمية
تصدرت صورة الرئيس بشار الأسد غلاف مجلة “نيوز ويك” الأمريكية تحت عنوان “في هزيمة للولايات المتحدة، الرئيس السوري بشار الأسد يعود إلى الساحة العالمية”.
واستعرضت المجلة مسيرة الأحداث في سوريا، منذ بداية الحرب عام 2011، مشيرةً إلى قطع دول العالم، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، علاقاتها مع دمشق، إضافة إلى إبعاد سوريا عن مقعدها في جامعة الدول العربية.
ولفتت إلى أنه “بعد 10 سنوات يبدو الرئيس الأسد قوياً في عودته إلى الساحة الدولية”، مشيرةً إلى “إعادة الأردن مؤخراً محادثاتها مع الحكومة السورية في ظل ترجيحات بعودة سوريا إلى الجامعة العربية قريباً”.
ونقلت المجلة عن السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد قوله إن “الرئيس الأسد سيبقى في السلطة وأنه لا يمكن تخيل انتصار الفصائل المسلحة بالقوة العسكرية على الحكومة السورية “.
وأشار فورد إلى أن “الوضع لن يتحسن بالنسبة للسوريين في الداخل أو اللاجئين” وفق تعبيره.
وفي تقرير لمساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شنكر، نقلته المجلة، فإن “الإمارات تسعى لإعادة إعمار سوريا على أن تضمن في المقابل انسحاب القوات التركية من إدلب”.
كما ذكر التقرير أن “الحكومة الأردنية تسعى لإعادة اللاجئين السوريين وإعادة خطوط التجارة مع سوريا على الرغم من الهواجس الأردنية من عواقب قانون قيصر الأمريكي”.
وبين أن “المسؤولين المصريين يرون في عودة سوريا إلى الجامعة العربية وسيلة للحد من علاقاتها مع طهران”، بحسب تعبير شنكر.
وفي الوقت نفسه، ألمح إلى أن “إدارة بايدن ورغم عدم إعادتها للعلاقات مع دمشق إلا أنها لم تعد تمنع الدول الأخرى عن ذلك”، مبيناً أن “توجه الدول العربية للعودة إلى العلاقات مع سوريا سيجعل إبقاء العقوبات أمراً صعباً”.
من جهتها، قالت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان للمجلة الأمريكية أنه “لا يمكن الحديث عن نصر كامل ما لم يتم تحرير كامل الأراضي السورية من القوات الأمريكية والتركية”.
وأضافت أن “سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة أدت إلى تدهور الدور الأمريكي في العالم”، وفق حديثها.
يذكر أن صحيفة “الغارديان” كتبت كذلك مؤخراً عن مؤشرات لإعادة علاقات عدة دول مع الحكومة السورية بعد سنوات من القطيعة.
تلفزيون الخبر