“عائق جديد” أمام المسرّحين المعينين لصالح مجلس مدينة اللاذقية.. من المسؤول؟
جددت مجموعة من المسرحين المعينين لصالح مجلس مدينة اللاذقية شكواهم عبر تلفزيون الخبر حول عدم حصولهم على المباشرات، مؤكّدين أن الحل لم يحدث بعد، وأن مشكلتهم هذه المرة اصطدمت بعائق جديد لدى الجهاز المركزي حول المسميات الوظيفة الخاصة بهم.
وأوضح أصحاب الشكوى أن مشكلتهم لم تحل، والقرارات لم توقّع، ولا جديد بما يتعلّق بحقهم في الحصول على المسميات الوظيفية التي تقدموا إلى المسابقة على أساسها.
وتعود تفاصيل الشكوى التي نشرها سابقاً تلفزيون الخبر إلى أن عدداً من المسرحين ممن تقدّموا إلى مسابقة المسرحين، الفئة الأولى، وعيّنوا لصالح مجلس مدينة اللاذقية اشتكوا عدم مباشرتهم العمل حتّى تاريخه، رغم توفّر اعتماداتهم المالية منذ آب الماضي، وبأنّ زملاءهم ممن عيّنوا لصالح جهات أخرى باشروا منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وكان رئيس مجلس مدينة اللاذقية، م. حسين زنجرلي في ردّه لتلفزيون الخبر حول الشكوى والتي نشرت بتاريخ 3 تشرين الأول أكّد: “توفّر الاعتمادات منذ آب الماضي، وأنّ المشكلة هي في المسمى الوظيفي الذي عيّنوا على أساسه، إضافة إلى أن هذه الوظائف مشغولة في مجلس المدينة بموظفين دائمين”.
ليعود زنجرلي ويؤكّد حينها في اتصال لاحق مع الخبر: “تواصله مع التنمية الإدارية والشؤون القانونية في المحافظة، وبأنّه بانتظار الرد، وحال توضّح الحل سيقوم بالمعالجة، منوّهاً إلى أن الموضوع لن يحتاج أكثر من 48 ساعة”.
وبعد نشر الشكوى وفي 5 تشرين الجاري قام زنجرلي بتوجيه كتاب رسمي إلى محافظ اللاذقية ورد فيه: “تمّ تنظيم العقود والقرارات بصفة (قائم بأعمال رئيس شعبة أو رئيس دائرة)”.
وأضاف أن “التوجيه من الجهاز المركزي للرقابة المالية جاء بتعديل الصفة الوظيفية وفق ما ورد في قرار وزارة التنمية الإدارية، وتمّ إصدار العقود والقرارات وفق المسمى الوظيفي الوارد في القرار، وتمّ الإرسال إلى الجهاز المركزي للرقابة المالية بتاريخ 5 تشرين الأول للتأشير أصولاً”.
وبعد تجديد الشكوى وعدم الحصول على المباشرات، تواصل تلفزيون الخبر مع رئيس مجلس مدينة اللاذقية م. زنجرلي الخميس الفائت، وقال: “أنّ القرارات عادت إلى مجلس مدينة اللاذقية، وتمّ التوجيه من الجهاز المركزي بذكر (أعمال إدارية لدى شعبة أو دائرة…) في صك العقد، وإلغاء عبارة (قائم بأعمال رئيس شعبة أو رئيس دائرة).”
وأضاف أنه “تمّ طباعة العقود من جديد، وذلك حسب توجيهات المسؤول عن تأشير القرارات في الجهاز المركزي للرقابة المالية ليتم تأشيرها”.
وعند السؤال عن إذا ما تمّ التواصل مع وزارة التنمية الإدارية، قال زنجرلي: “لم يتم التواصل مع الوزارة بهذا الخصوص”.
وطلب م. زنجرلي أن نقوم بالتواصل معه صباح الأحد، ليعطينا النتائج النهائية لهذا الموضوع، وعند محاولة التواصل معه الأحد، لم نلقى أي رد أو استجابة حتى تاريخ نشر هذا التقرير.
وبذلك، وبحسب المسرحين، لم تتم الاستجابة لمناشداتهم بالحفاظ على حقهم في المسميات الوظيفية التي تقدموا إلى المسابقة لصالح مجلس مدينة اللاذقية على أساسها.
الجدير ذكره، أنّ رئيس قسم الجودة والتطوير المؤسساتي في وزارة التنمية الإدارية، مهلائيل خازم، قال لتلفزيون الخبر في وقت سابق: “نحن نحتاج كتاب رسمي من مجلس مدينة اللاذقية لنقوم بالرد عليه، وبما يتعلّق بالاعتمادات وبما أنّها متوفرة منذ آب الماضي فهذا يستوجب تحديد أسباب هذا التأخير”.
وأضاف خازم حينها: “لم يصلنا أي كتاب رسمي من مجلس المدينة بهذا الخصوص، والأكيد أننا سنقوم بالرد على الاستفسارات ومخرجاتها القانونية بما ينسجم مع مصلحة المسرحين”.
وتساءل المسرحين في حديثهم لتلفزيون الخبر عن المسؤول أو المستفيد من تأخّر مباشراتهم وعدم حصولهم على المسميات الوظيفية؟ ولا سيما أن زملائهم في معظم المؤسسات والوزارات الأخرى بدأوا دوامهم بشكل رسمي بعد سنوات من الحرب والمعارك.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر