للمرة الأولى منذ 86 عاماً.. “نوبل للسلام” تمنح لصحفيين من روسيا والفلبين
فازت الصحفية الفلبينية ماريا ريسا و الصحفي الروسي دميتري مراتوف بجائزة نوبل للسلام لعام 2021، وذلك “لكفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير” بحسب ما أعلنته لجنة “نوبل” يوم الجمعة، وهذه أول مرة يحصل فيها صحفيون على الجائزة منذ أن فاز بها الألماني كارل فون أوسيتسكي 1935 .
وقالت رئيسة اللجنة بيريت ريس-أندرسن في أوسلو عند إعلانها الجائزة أن ماريا ريسا ودميتري موراتوف “يمثلان جميع الصحافيين المدافعين عن هذا المثل الأعلى في عالم تواجه فيه الديمقراطية ظروفاً غير مواتية بشكل متزايد”.
وقالت الصحفية الفلبينية ماريا ريسا عقب نيلها الجائزة، في تصريحات إعلامية، إن “نبأ فوزها جعلها في حالة ذهول”.
وأسست ماريا ريسا موقع الصحافة الاستقصائي “رابلر” على الإنترنت، وركزت معظم أعمالها على الحملة العنيفة المثيرة للجدل التي شنها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي على المخدرات في بلاده.
أما موراتوف، فقد شغل، منذ عام 1995، منصب رئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا” التي شارك في تأسيسها الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف في عام 1993، وهي اليوم من المنصات الصحفية المستقلة القليلة في روسيا التي تنتقد السلطات الروسية.
ويأتي الإعلان عن جائزة نوبل للسلام كختام لجوائز نوبل الخمسة لهذا العام، حيث أعلن الإثنين الماضي فوز العالمين الأمريكيين ديفيد يوليوس وأرديم باتابوتيان لاكتشافهما الطريقة التي تشعر بها أجسامنا بحرارة الشمس أو عناق محب.
ونال ثلاثة علماء جائزة نوبل للفيزياء وهم الأمريكي سيوكورو مانابي، والألماني كلاوس هاسلمان، والإيطالي جورجيو باريزي وذلك لعملهم على فهم الأنظمة المعقدة مثل مناخ الأرض.
أما جائزة نوبل للكيمياء فكانت من نصيب الألماني بنيامين ليست والأمريكي ديفيد مكميلان وذلك لتطويرهما طريقة جديدة للتحفيز العضوي، ونال التنزاني عبد الرزاق غورنة جائزة نوبل للأدب عن مجمل أعماله.
يذكر أن جوائز نوبل أسست بناءً على وصية الصناعي السويدي ومخترع الديناميت “الفرد نوبل”، وتعتبر أرفع جائزة عالمية وأقيم أول حفل لتوزيعها في مدينة ستوكهولم عام 1901، وابتداءً من عام 1902 قام ملك السويد بتسليمها شخصيا للفائزين.
تلفزيون الخبر