من يخبر السوريين عن سبب غياب زيت القلي وحلم “صحن المقالي” المضاع؟
في بلاد قطفت سنوات الحرب والحصار والفساد زهرة شبابها، أصبحت قضية تأمين احتياجات العائلة جوهر البطولة، وليس جملة الخطابات الدائرة عبر وسال الإعلام من أقصى البلاد إلى أقصاها.
وفي زمن الحياة عبر “الذكية” أصبح كل شيء مقنناً سواء كان مشمولاً بعباءة “الذكية” أم لا، فبعد فقدان السكر والرز وما دار حولهما وقبل ذلك أزمة المياه المعبأة، تطل علينا اليوم أزمة جديدة قديمة تتعلق بندرة وجود عبوات زيت القلي في السوق وارتفاع سعرها.
ووصل سعر عبوة زيت القلي ما بين 9 ألاف و12 ألف ليرة لليتر الواحد باختلاف الجودة والشركة المنتجة، ويكون “أبو زيد خاله” من يستطيع تأمين عبوة واحدة من أي سوبر ماركت في هذه البلاد بالسعر الرسمي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن خلافاً وقع بين المؤسسات الرسمية المعنية والجهات المستوردة أدى لعدم طرح المادة في الأسواق، ما أدى لارتفاع سعرها بشكل جنوني جعل على سبيل المثال وجبة “صحن المقالي” من الأحلام المحرمة لدى أي منزل سوري “عادي”.
وحاول تلفزيون الخبر على مدار 4 أيام التواصل مع مدير حماية المستهلك في الوزارة حسام نصر/لله للوقوف على الموضوع، ومعرفة سبب ندرة وجود مادة زيت القلي وارتفاع سعرها وصحة ما يشاع حول الاشكال مع التجار.
لكن نصر/لله وبعد تجاوب “وهمي” خلال أول يومين أكد فيهما أنه مستعد للإجابة لكن كثرة مشاغله تمنعه من ذلك وعلينا الانتظار، عاد فيما بعد وطلب مراجعة المكتب الصحفي وإخباره بالأسئلة المطلوبة ليصار إلى الاجابة عليها عن طريقه.
وقام تلفزيون الخبر بالاستجابة لطلب نصر/الله وتواصل مع المكتب الصحفي للإجابة على اسئلتنا الوجودية المتعلقة بالعلاقة ما بين نشأة الكون وعبوة الزيت.
وبعد يومين إضافيين من الانتظار والبحث وملاحقة نصر/لله لمعرفة الأجوبة، لم نفلح إلا بمعرفة سبب من أسباب ارتفاع ضغط الدم الشرياني الناتج عن ملاحقة مسؤول رسمي لا يريد الاجابة.
يذكر أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، يعتبر ناشطاً فيسبوكياً، وربما يتابع تفاصيل حياة السوريين اليومية المتعلقة بالخدمات والاكل والشرب المثقلين بجشع التجار وتسويف المعنيين .
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر