صناعيو اللاذقية يشتكون التقنين الجائر…والحرفيون: “أول مرة منسمع بمحطة الغزل المعفاة من التقنين”
اشتكى عدد كبير من صناعيي اللاذقية عبر تلفزيون الخبر، تقنين الكهرباء الجائر بحقهم، في المدينة الصناعية والذي تسبب بتسريح العشرات من الأياد العاملة بسبب إلغائهم للدوام الليلي على أثر انقطاع التيار الكهربائي، ماسبب انخفاض بالإنتاج.
فواتير صناعية وتغذية سكنية
وطالب الصناعيون بتوحيد البرنامج الزمني للتقنين أسوةً بباقي المدن الصناعية في البلاد، حيث أن خط المنطقة الصناعية معفى جزئياً من التقنين الكهربائي من الساعة الثامنة صباحاً حتى الخامسة ظهراً، بحسب تعاميم صادرة عن رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الكهرباء.
ونوهوا إلى أن “ساعات الوصل تبدأ صباحاً في الساعة التاسعة وتنتهي في الساعة الرابعة بعد الظهر، في المنطقة الصناعية في اللاذقية، بينما في طرطوس فالوصل 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، وتقطع من ظهر الخميس حتى صباح الأحد”.
وقال الصناعيون، لتلفزيون الخبر: “يوجد في المنطقة الصناعية أكثر من ستة مناطق كالخشبية، المعدنية، الكيميائية، ونعامل في الفواتير معاملة المنشآت الصناعية، بينما تغذية الكهرباء كمخارج سكنية”.
أعطال بالآلات وتسريح أيادٍ عاملة يسببها التقنين
وأضاف الصناعيون لتلفزيون الخبر: “لدينا مواد نستخدمها في صناعاتنا كمادة “بوليكربونات”، لايمكننا وضعها في الآلات إذا لم يحدد لنا أوقات ثابتة للقطع والوصل، فعدة مرات قمنا بوضعها في الآلات ليفاجئنا التقنين، لنكون بشيء ونصبح بأعطال تكلفتها تتجاوز الخمسة ملايين ليرة”.
من جهة أخرى، أفاد عدد كبير من صناعيي اللاذقية، اضطرارهم لتسريح العشرات من الأياد العاملة في الورشات، بسبب التقنين الليلي المطبق في المنطقة الصناعية، فبعد أن كانت الورشات تحتاج لعمال في الوردية الصباحية وأخرين في المسائية، اقتصرت حاجتنا للفترة الصباحية فقط، ماسبب لضوائق مادية للكثير من الأسر التي تعمل في الورش.
آلية “تطفيش” لصناعي اللاذقية
وكشف الصناعيون عن نيتهم لمغادرة اللاذقية، بعد تقديم الصناعيين في حلب، المساعدة لهم لضمان انتقالهم وصناعاتهم لمدن حلب الصناعية، واستغربوا من آلية “التطفيش” المتبعة للتجار والصناعيين في اللاذقية.
وقالوا: “خلاليوم واحد في حلب، نستطيع الحصول على تراخيص، أما في اللاذقية فالتراخيص تنام بالأدراج، ناهيك عن وضع الكهرباء والخدمات في المنطقة الصناعية، وعن المقاسم وغيرها، هنيك بيحترموا الصناعي”.
“الصناعة “تحمل أعطال الشبكة والترددية السبب في انقطاع الكهرباء
من جهته، قال مدير الصناعة في اللاذقية رحاب دعدع، لتلفزيون الخبر: للأسف وضع البلد يحتم علينا القبول بالواقع، فالمنطقة الصناعية في اللاذقية معفاة من التقنين بقرار وزاري من الساعة الثامنة حتى الخامسة، وويتم تغذيتها ضمن الأوقات السابقة في أيام الأحد وحتى الخميس.
وأضاف: أحياناً يحدث عطل في الشبكة، أو الترددية مايسبب انقطاع التيار الكهربائي قبل المدة المخصصة لوصله، وهي مرات قليلة، أما عن أعداد اليد العاملة المسرحة فهو عدد مبالغ به.
وتابع: الصناعيون المتأثرون بالتقنين هم الصناعيون في الأرياف والبلدات، فالتقنين عندهم خمس ساعات قطع بساعة وصل، وهذا مجحف بحقهم أكثر من وضع التغذية الكهربائية في المنطقة الصناعية.
وبالنسبة للمواد الداخلة في الصناعات، قال “دعدع”: تعتبر بعض المواد الداخلة في الصناعات كالبوليكربونات، مواد خطرة على الآلة، إلى جانب كونها مواد غالية جداً، وهي مستوردة، وتحتاج لتهيئة في حرارة معينة ومن ثم وضعها في الآلات للبدء بالصناعة.
محطة معفاة من التقنين بإمكان الصناعيين ربط مخارجهم عليها
وفي ذات السياق، قال مدير الشركة العامة للكهرباء في اللاذقية المهندس جابر العاصي، لتلفزيون الخبر: “نعمل على فصل المخارج السكنية عن الصناعية، لكن المشكلة ليست لدى الشركة، وإنما بيد الصناعيين واتحاد الحرفيين ومجلس المدينة”.
وأضاف: هناك محطة معفاة من التقنين ومخصصة لوضع المخارج في المنطقة الصناعية عليها، وهي محطة الغزل، لكن ما أن يتم الاتفاق بين مجلس المدينة والحرفيين على ذلك، ودفع أجور النقل والتكاليف للشركة، يتم نقل المخارج شكل فوري.
وعن التقنين الليلي، قال “العاصي”: بدأنا فعلياً منذ حوالي الأسبوع بتغذية المنطقة الصناعية من الساعة الواحدة ليلاً حتى الخامسة فجراً، فالخط يغذي سوق الهال أيضاً.
كتاب لشركة الكهرباء لحساب التكلفة ومن ثم النقل للمحطة المعفاة
وتواصل تلفزيون الخبر مع رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية جهاد برو، وأبدى استغرابه عن وجود محطة الغزل المعفاة من التقنين، والتي يمكن للصناعيين نقل مخارجهم إليها.
وقال: “لم يسبق أن طالبتنا أية جهة رسمية بدفع مبالغ وتكاليف نقل المخارج إلى محطة الغزل، وأنتم أول جهة تفتح معي الموضوع”.
وتابع: “سنقوم برفع كتاب لشركة الكهرباء لحساب تكلفة كل KFA ، ونقوم بفتح حساب خاص مع الصناعيين ، ليقوموا بدفع لمبالغ المترتبة عليهم ومن ثم يحول المبلغ للشركة العامة للكهرباء”.
وكان خُصِصَ في المدينة الصناعية في اللاذقية مقاسم للحرف والصناعات المعدنية الثقيلة مع بداية الشهر الجاري، وكان من المتوقع نقل أكثر من 800 حرفي يعملون بالصناعات المعدنية إلى المنطقة الصناعية فور تزويد المنطقة بمركزي تحويل للكهرباء.
ويبقى الصناعيون في اللاذقية بين خيارَي تزويد المنطقة بمركزين كهربائيين أو ربطها على المحطة المعفاة من التقنين.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية