معدلات القبول في الجامعات الخاصة تحلق خلف “أقساطها” .. و”رسوم المواصلات” تفوق المليون ونصف المليون
أثار موضوع الجامعات الخاصة العديد من الأسئلة خلال الأيام الماضية من حيث أسباب ارتفاع المعدلات قياساً بالسنوات السابقة من جهة وأسلوب تحديد قيمة الساعة الدراسية الواحدة من جهة أُخرى، عدا عن كيفية تقييم رسوم المواصلات.
وسجلت مفاضلة الجامعات الخاصة ارتفاعاً كبيراً قياساً بالسنوات السابقة حيث تراوحت علامة التقدم لكلية الطب البشري في عموم الجامعات الخاصة بين 2310 و2340، وعلامة التقدم لكلية الصيدلة بين 2140 و2290، وعلامة التقدم لكلية طب الأسنان بين 2190 و2310 حيث بذلك تساوت أو فاقت المعدل المطلوب للتقدم للسنة التحضيرية في الجامعات الحكومية البالغ 2330.
وكان مجلس التعليم العالي أقر الحد الأعلى لرسم الساعة المعتمدة في الجامعات الخاصة وذلك للمسجلين في العام الدراسي 2021/2022، حيث سجل الطب البشري أعلى تلك الرسوم، برسم سنوي يبلغ 7.5 مليون ليرة، بما يتجاوز الـ40 مليون لكل سنوات الدراسة، وفي المرتبة الثانية طب الأسنان برسم سنوي يبلغ 6.3 مليون ليرة وأكثر من 30 مليون لجميع السنوات
وحلت الصيدلة ثالثاً برسم سنوي يبلغ 5.5 مليون ليرة وبقرابة الـ 28 مليون لجميع السنوات، والعمارة والهندسة المدنية 15 مليون لكل منهما، والمعلوماتية 12 مليون، والحقوق أكثر من 9 ملايين، وإدارة الأعمال أكثر من 6.5 ملايين، بزيادة تراوحت بين 50 -75%.
وبلغت رسوم المواصلات في الجامعات الخاصة حوالي 800 ألف ليرة في الفصل الدراسي، وهو ما يعتبر مساوي لقيمة التسجيل لدراسة فصل واحد في اختصاصات مثل إدارة الأعمال، الأمر الذي لاقى سخطاً كبيراً في صفوف الطلاب وأهاليهم.
معاون وزير التعليم العالي يجيب ..
وقال معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة، الدكتور شكري البابا، لتلفزيون الخبر أن “ارتفاع معدلات القبول بالجامعات الخاصة يعود لارتفاع معدلات الشهادة الثانوية ورغبة الطلاب بالالتحاق بالجامعات الخاصة، لمعرفتهم بالاختصاص الذي يريدون التسجيل به”.
وتابع “البابا”، أنه “لم يتم الانتهاء من المفاضلات حتى الآن لمعرفة نسبة المتقدمين قياساً بالأعوام السابقة فهناك مفاضلات ملء الشواغر
وحول كيفية تقييم رسوم المواصلات بالجامعات الخاصة أجاب البابا “لا نتدخل كوزارة برسوم المواصلات الجامعية، فما يهمنا هو قواعد الاعتماد العلمي فقط، أما المواصلات فهو أمر مُتصل بالجامعات ويعود لسعر شراء المحروقات، فإذا قامت الجامعات بتأمين المحروقات بالسعر الرسمي حكماً لن تكون الرسوم مرتفعة”.
وعن ألية تحديد قيمة الساعة الدراسية بالجامعات الخاصة قال البابا “يتم تحديد قيمة الساعة الجامعية على أساس التضخم الحاصل وارتفاع الكلف التشغيلية في الجامعات والكلف التشغيلية لكل اختصاص”.
وأكمل البابا “قيمة الساعة الدراسية ثابتة في كل اختصاص سواء كانت ساعة مادة أساسية ضمن الاختصاص أو ساعة مادة متطلب جامعي لأن الاختلاف بين النوعين هو في كم ساعة دراسية مخصصة لكل مقرر”
وأضاف البابا أن “نسبة ارتفاع قيمة الساعة الدراسية قياساً بالأعوام السابقة بحدود 50% للطلاب المستجدين”.
وبخصوص تفاوت قيمة الأقساط الجامعية بين الجامعات الخاصة شرح البابا “نقوم بتحديد الحد الأقصى للأقساط لجميع الجامعات وكل جامعة تحدد ما تراه مناسباً لها ضمن الحدود المقررة والمعتمدة، فالجامعة التي ترى أنها تكتفي برقم معين هذا يعود لها”.
وسمح للجامعات الخاصة الإعلان عن مفاضلة لملء الشواغر في حال عدم استنفاد كامل المقاعد في الفصل الدراسي الأول خلال فترة لا تقل عن خمسة أيام بدءاً من تاريخ 25/9/2021 على أن يستمر التقدم إلى هذه المفاضلة إلى ما بعد صدور نتائج المفاضلة العامة للجامعات الحكومية بثلاثة أيام على الأكثر
يذكر أن ارتفاع مصاريف الجامعات الخاصة ومعدلاتها قوبل بضجة كبيرة واستغراب شريحة كبيرة من الطلاب والمواطنين لاسيما مع الوضع الاقتصادي الراهن لمعظم السكان في البلاد، وما أفرزه من تقسيمات طبقية جديدة حيث أصبحت تلك الجامعات تجمعا للطلبة ميسوري الحال مع وجود إشارات استفهام كبيرة حول الجودة التعليمية التي يتلقاها الطلاب في هذه الجامعات.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر