“شحادة” المياه مستمرة في اللاذقية.. والمواطنون يطالبون بحل دائم بدلاً من الصهاريج
ورد لتلفزيون الخبر شكاوي بالجملة، عن واقع ضخ المياه السيء في قرى ومدن المحافظة الساحلية، حول الجهات المسؤولة عن الضخ، بالإضافة لتواصل المواطنين مع المعنيين عدة مرات لإيجاد حل لكن دون جدوى.
واشتكى أهالي من قرية فديو في ريف اللاذقية عبر تلفزيون الخبر، عدم عدالة توزيع المياه في حارات القرية، وقال الأهالي: “إن توزيع المياه ضمن الشبكة الخاصة بالقرية يتم بطريقة غير عادلة، فالحارة الشمالية القريبة من منزل المختار لاتصلها المياه إلا كل سبعة أيام إلى عشرة.”
وأضاف الأهالي: “ما يضطرنا ذلك لشراء صهاريج مياه غير موثوقة المصدر، بعشرات الآلاف شهرياً، حاولنا التواصل عدة مرات مع المسؤول عن ضخ المياه في قريتنا، لكنه لم يرد.”
واشتكى أهالي من قرية الهنادي، (حارة كتف السلم)، عبر تلفزيون الخبر، واقع المياه السيء المستمر من سنتين إلى اليوم.
وقال الأهالي: “حاولنا التواصل مع المدير العام لمؤسسة المياه ورئيس وحدة المياه المسؤول عن قريتنا، الذي أجابنا بأنه “يقوم ببعث كتب لإصلاح خط المياه المعطل، بعد تأذيه بسبب ضخ قوي للمياه من خلاله، لوجود أكثر من وصلة عليه.”
وتابع الأهالي: “ضخ المياه لحارتنا لا يتجاوز النصف ساعة إلى ساعة كل 11 يوم، ويتزامن الضخ مع ساعات قطع الكهرباء، وقوة الضخ تكون ضعيفة جداً “ما بتعبي شي”.
وطالب أهالي من قريتي راس القلورية وكلماخو في ريف القرداحة، عبر تلفزيون الخبر، مؤسسة المياه اعتماد حل جدي ومباشر وغير مكلف، لمعالجة وضع المياه في قراهم.”
وقال الأهالي: “في قريتي راس القلورية وكلماخو يتم الاعتماد بضخ المياه بشكل مباشر على مضخة خزان رسيون، وللأسف المضخة مهترئة، وبين الشهر والأخر تتعطل وتؤخذ للصيانة، ونبقى بدون مياه لشهر وأكثر، وبذلك نعتمد كلياً على الصهاريج وشحادة المياه.”
وأضاف الأهالي: “نعمل حالياً على توقيع عريضة سنوجهها لمدير مؤسسة المياه، للموافقة على ربط الخط المغذي لمضخة خزان رسيون بالخط المغذي لمضخة الري التي لاتبعد عن القرية أكثر من 300 متر، كون خط مضخة الري معفى من التقنين، فالأمر بيد مؤسسة المياه بعد موافقة شركة الكهرباء على الحل.”
واشتكى ذوو شهيد، في قرية حبيت التابعة لريف الحفة، عبر تلفزيون الخبر معاناتهم مع ضخ المياه، وقالوا: منذ أكثر من شهر لم تصلنا المياه، ووضعنا على قدو، بالإضافة لكوننا عساكر، فإننا نتحمل مشقة تأمين صهاريج المياه لمنازلنا بآلاف الليرات، “ولوكنا بحديقة حيوان مابيعاملونا هيك”.
وأضافوا: “قمنا بفتح خيمة عزاء لشهيدنا، لمدة ستة أيام، وبسبب حاجتنا للمياه قمنا بشراء الصهاريج بشكل يومي، بالرغم من محاولات عديدة للتواصل مع المسؤولين فبعضهم قفل خط هاتفه، وبعضهم لم يجب.”
وفي مدينة اللاذقية، اشتكى أهالي يقطنون في بناء بمنطقة جب حسن مقابل “الريدرينغ”، ضعف ضخ المياه الواصلة لبنايتهم.
وقال الأهالي: “نعاني من الضعف منذ أكثر من أسبوعين، فبسببه المياه لاتصل للخزانات الموجودة في الطوابق العليا بالرغم من وجود مضخات استطاعتها قوية، فالمنازل الأرضية هي المحظوظة فقط، وضخ المياه على هذا الحال ما بعبي ربع خزان”.
من جهته رد رئيس وحدة مياه الثورة المهندس معين عليا، عن شكوى قرية فديو، لتلفزيون الخبر: “نعمل على ضخ جرعات مائية إسعافية، لتأمين حاجة القرى من المياه، حتى لا يضطروا لشراء صهاريج المياه، لحين تنظيم برنامج للضخ في القرى التابعة للوحدة، في ظل أزمة المياه حيث أن الضخ يتم من محطة الحكيم.”
وأضاف: “أما مشكلة ضخ المياه بعكس ساعات وصل الكهرباء في الهنادي فسيتم التواصل مع رئيس مركز الهنادي، ليتم ضخ المياه بالتزامن مع وصل الكهرباء.”
وتابع:” بخصوص شكوى قرية حبيت والقرى المحيطة بها، فهذه القرى تعاني من نقص مياه حاد بالنبع، فليس لدينا مياه لنوزعها، والضخ بشكل كبير على أمطار الشتاء ليتحرك النبع، وقمنا بتركيب محولة كهربائية على مضخة حبيت لوحدها، بحيث يتم ضخ لمياه بشكل مستمر للقرية ي حال توافر المياه في النبع.”
ورد رئيس وحدة مياه القرداحة المهندس جلال جديد لتلفزيون الخبر، بالرغم من إصابته بكورونا، بما يخص شكوى قريتي راس القلورية وكلماخو، “كانت المضخة معطلة، وتم إصلاحها، واليوم الثلاثاء تم الضخ لكامل القريتين.”
وفيما يخص شكوى الأهالي في منطقة جب حسن في مدينة اللاذقية، قال مدير المكتب الصحفي في مؤسسة المياه في اللاذقية سهيل عراكي، لتلفزيون الخبر: “نقوم بضخ المياه لساعة واحدة فقط حارة بيت ديوب، وهذا ما يسبب عدم تقسيم المياه بشكل عادل ضمن البناء موضوع الشكوى كونها البناء الفاصل بين المدينة وسقوبين”.
وأضاف” أن المياه في الساعة الأولى التي يتم الضخ بها تكون من نصيب عداد أو اثنين، وعندما كانت الكهرباء ساعتي وصل، كان الضخ في الساعة الثانية لباقي العدادات في البناء”.
وطالب عراكي، “الأهالي في البناء مجتمعين لتقديم طلب لمؤسسة المياه بتحويل شجرة المياه في البناء، من عمودية إلى أفقية، ليتمكن المواطنون من تعبئة خزاناتهم، ولتصل لمياه إليهم بشكل أسهل.”
يذكر أن محافظة اللاذقية ريفاً ومدينةً تعاني من شح في الوراد المائي وضعف الضخ، رغماً من وجود 13 سد فيها، ما يضطر الأهالي في كافة المناطق من شراء الصهاريج التي تبيع المياه بعشرات آلاف الليرات ليرووا عطشهم وعطش أبنائهم.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية