هجوم على مرشدة صحية “زوّعت” شعر طالب بريف حمص والإدارة تقول “إشاعة منفية ويمكن التأكد من رؤوس الطلاب”
تداولت بعض صفحات “فيسبوك” صور ومنشورات من قرية نعرة بريف حمص الغربي،حول قيام إحدى المعلمات بتعنيف الطلاب والطالبات في ثانوية القرية.
وبحسب ما تم نشره ” فإن إحدى المرشدات الصحيات تقوم دائما بإهانة وقص شعر الطلاب في الصفوف بدون أي سبب، ما ينعكس سلبا على نفسية الطالب وشعوره بالخجل إضافة لعدم رغبته في مواصلة التعلم”.
وقال أحد المشتكين “بمجرد دخول المرشدة إلى أي صف تبدأ بتوبيخ الطلاب بسبب أو بدونه، كما تقوم بتوجيه إهانات للطلاب الفقراء بسبب ثيابهم، علما أننا اشتكينا عدة مرات دون أن يتم محاسبتها”.
من جانبها، نفت مديرة ثانوية نعرة عبر تلفزيون الخبر كل ما تم تداوله عبر صفحات” فيسبوك” نفيا قاطعا جملة وتفصيلا.
وأضافت” أخذ الموضوع منحىً آخر تماما، والقصد هو الإساءة للمشرفة الصحية في المدرسة من أحد الاهالي، وما أثير عبر الفيسبوك لا اساس له من الصحة، وتم تضخيمه وتغيير الحقائق فيه”.
وبينت “حقيقة ما حصل أنه و بقرار من وزير التربية، فالمطلوب من المشرف الصحي هو متابعة تعقيم المدرسة والحمامات ونظافة الطلاب من شعر وذقن وأظافر، ويمنع إطالتها بشكل مطلق”.
مضيفة” على ما يبدو، فقد استاء بعض الطلاب من قص شعره الطويل، فبدأ بنشر الشائعة عن المرشدة، لأن ما حصل هو قص طرف شعره” الغرة”، وأول من تم تطبيق هذه العقوبة عليه هو ابن أخي”.
وأوضحت المديرة لتلفزيون الخبر “أنفي ما تداوله البعض، ويمكن للجميع أن يزور المدرسة، ليتأكد بنفسه من رؤوس الطلاب، كما يمكن أن يؤخذ رأي كل سكان القرية بالمدرسة وكادرها”.
وأردفت “يشهد لثانوية نعرة بمكانتها العالية بين المدارس، ففي العام الفائت فقط خرّجت الثانوية 15 طالب سنة تحضيرية طب، و20 طالب هندسات، وأرفع رأسي بإسم المدرسة، اسم بنيناه بالجهد والتعب، ومن المعيب تشويه الحقائق والإساءة بهذه الطريقة”.
وتضاربت آراء المتابعين والمعلقين بين مؤيد ومعارض لهذا التصرف فقال أحدهم “لا عتب على غير المتعلمين عند تصرفهم بطرق شوارعية إن كان المعلمون يضربون ويعنفون ويمارسون أساليب لا أخلاقية على الطلاب، حيث من المفترض أن يكون المعلم قدوة لا فزاعة مخيفة”.
بينما أشار آخر في تعليق أنه “منذ غياب العصا تحولت المدارس إلى دور عرض الازياء لا مكان للدراسة، “ويلي كتير بخاف ع ابنو يبعتو علمدرسة بهيئة طالب”، مع كل الأحترام والتقدير للمديرة وللكادر التدريسي”.
يشار لوجود قانون يمنع ضرب الطلاب في المدارس أو تعنيفهم ،قانون غير متفق عليه بين مؤيد له مع التأكيد أن العلم والعنف لا يجتمعان، وبين معارض وجد أن حالة التفلت من المدارس ازدادت مع غياب الوسائل” التأديبية” الرادعة للطلاب، بحسب قوله
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص