الأسير محمد العارضة يروي لمحاميه تفاصيل عملية سجن “جلبوع” منذ الحرية حتى إعادة الاعتقال ..”لم يبلغ عنا أحد”
روى الأسير الفلسطيني محمد العارضة لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين خالد محاجنة تفاصيل عملية معتقل “جلبوع” وماتلاها من أحداث حتى إعادة الاعتقال.
وقال محاجنة وفق تلفزيون “فلسطين”، أن العارضة أخبره “لم يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية التي بدأت في كانون الثاني 2020”.
وتابع محاجنة على لسان العارضة “حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا يتعرض أي شخص للمسائلة سرنا مع بعضنا حتى وصلنا الناعورة ودخلنا المسجد ومن هناك تفرقنا كل اثنين على حدا وحاولنا الدخول لمناطق الضفة ولكن كانت هناك تعزيزات كبيرة”.
وأكمل “تم اعتقالنا صدفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال واستمر التحقيق منذ لحظة اعتقالنا حتى الآن 7 ساعات يومياً”.
وشرح محاجنة تفاصيل إعادة اعتقال العارضة “كان نائماً خلف شاحنة وفي اللحظات الاخيرة أحد الجنود بحث داخل الصندوق للتفتيش الروتيني فأمسك بيده فحاول الهروب ولم يستطع وحينها لم يحاول المقاومة”.
وبين المحامي أن “قوات الاحتلال اعتدت على الأسير العارضة بشكل وحشي لحظة اعتقاله حيث أنه أصيب بالرأس وفوق العين اليمنى كما أنه يعاني من جروح كثيرة ولم يتلقى العلاج حتى اللحظة”.
وعن ظروف التحقيق أفاد محاجنة “تواجد مع الأسير 20 محققاً في سجن الناصرة حيث تم تجريد الأسير من ملابسه وتم التحقيق معه عارياً لفترة طويلة وبعدها نقل إلى مركز تحقيق الجلمة جنوب مدينة حيفا وأنه لم ينم منذ اعتقاله إلا قرابة 10 ساعات”.
وأكد محاجنة أن “المحققين يسعون لمساومة العارضة وتهديده باعتقال أفراد عائلته، كما أن أحد المحققين هدده بإطلاق النار عليه وهو موجود في زنزانة مترين بمتر مراقبة على مدار الساعة بالكاميرات والحراس، ويحقق معه وهو مكبل اليدين والرجلين كل يوم.
وأورد محاجنة أن “العارضة لم يتناول الطعام من لحظة اعتقاله، كما أن الاحتلال منعه من النوم والراحة والصلاة ويتنقل بين الزنزانة وغرفة التحقيق ولا يخرج أبدا ولا يعرف ما هو الوقت، وعند زيارته كان مكبلاً خلفه قرابة 6 حراس يراقبون زيارتنا”.
وتحدث محاجنة “أن العارضة سيكتب عن رحلة 5 أيام حراً في الداخل الفلسطيني بعد 22 سنة من الاعتقال وفرحه بالتفاصيل البسيطة التي شاهدها عوضته سنوات الاعتقال وكيف أنه أكل ثمار لأول مرة منذ 22 سنة من أحد الحقول في سهل مرج ابن عامر”.
ونوه محاجنة إلى أن “العارضة أخبره أنه ورفيقه قبيل الاعتقال بـ 48 ساعة لم يشربا أي نقطة ماء وأن لو كان بحوزتهما الماء لكانوا استطاعوا الصمود أكثر وأنه لا يعرف من اعتقل من زملائه الذين فروا من معتقل “جلبوع” إلا زكريا الزبيدي.”
ونقل المحامي عن العارضة قوله “تأثرت كثيراً عندما شاهدت الحشود أمام الناصرة وأوجه التحية لأهل الناصرة لقد رفعوا معنوياتي عالياً”.
وأضاف” أطمئن والدتي عن صحتي ومعنوياتي عالية وأوجه التحية لأهلنا في غزة وأحيي كل جماهير شعبنا على وقفتهم، كان لدينا راديو صغير وكنا نتابع ما يحصل في الخارج”.
وختم الأسير العارضة “ما حدث إنجاز كبير، وأنا قلق على وضع الأسرى وما تم سحبه من إنجازات للأسرى”.
يذكر أنه تمكن 6 أسرى فلسطينيين يوم الاثنين 6 أيلول 2021 من تحرير أنفسهم من معتقل “جلبوع” الذي يعد أكثر سجون الاحتلال تحصيناً عبر نفق تحت الأرض.
وأعادت سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية اعتقال 4 من الأسرى الفلسطينيين الستة اللذين حرروا أنفسهم من معتقل “جلبوع” وهم محمد ومحمود عارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب القادري.
تلفزيون الخبر