لأول مرة في حلب.. حديقة غنّاء بالبحص والنحاتة
بعيداً عن المعايير المتعلقة بسلامة الأطفال، افتتح المعنيون في حلب، حديقة أبي تمام في حي مساكن هنانو، بعد أن كانت مغلقة طوال السنوات الماضية.
وكانت شهدت “الحديقة” في جزء منها أعمال ترميم وصيانة شملت تأهيل قسم الألعاب وزراعة الأشجار والغراس وإنشاء مقاعد حجرية إضافة إلى تأهيل المدخل الرئيسي وسور الحديقة وتجهيز الإنارة عبر الطاقة الشمسية، بحسب ما أعلن مجلس مدينة حلب.
فيما جرت الأعمال بالتشارك ما بين مجلس محافظة حلب ومجلس مدينة حلب وجمعية “كاريتاس”، إلا أن “الحديقة” لم تسلم من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالصور المنشورة تعكس الواقع تماماً.
أحواض الزرع المدببة والبحص والنحاتة حول ألعاب الأطفال، دون أي مظهر جمالي، كل ذلك بدا واضحاً للجميع في صور “الحديقة”، ما دفع بعض نشطاء “فيسبوك” للاستهزاء متسائلين: “أين الحديقة إنّي لا أراها !”
ومن أحب من الأطفال أن يجرب “الزحليطة الصاج” سيخرج ممردغاً بالنحاتة لا محال، ومن يسقط منهم سهواً على الأرض المفروشة بالبحص لا يخرج إلا بقطبة أو قطبتين في الرأس، أما من أراد أن يمتّع ناظريه بالمناظر الطبيعية الخضراء، فعليه أن ينتظر إلى أن “ينبت الحشيش”.
يذكر أنه حضر افتتاح “الحديقة” رئيس جمعية “كاريتاس” في سوريا ورئيس وأعضاء إدارة الجمعية بحلب وأمين سر المحافظة وممثلو الفعاليات الشعبية في الحي.
نغم قدسية – تلفزيون الخبر