سرقة محولة كهرباء أحد أبار الحرجلة في ريف دمشق يحرم 26 ألف نسمة من مياه الشرب
تعرضت بلدة الحرجلة بريف دمشق ليل الأحد – الاثنين الماضي لعملية سرقة منظمة، أدت إلى “تعفيش” محولة كهربائية تغذي البئر الاستراتيجي في البلدة، ما أدى إلى حرمان أكثر من 26 ألف نسمة من مياه الشرب، بينهم آلاف المهجرين.
وقالت رئيسة مجلس بلدية الحرجلة خيرية الناطور لتلفزيون الخبر: “تعرض البير العميق الواقع قبل مدخل البلدة، ليل الأحد الاثنين لعملية سرقة ممنهجة، ما أدى إلى انقطاع المياه من مصدرها الاستراتيجي عن أهالي البلدة”.
وبينت الناطور أنّ “الحرامية قاموا بسرقة محولة الكهرباء المركبة على البئر وهو من الآبار الاستراتيجية في المنطقة والذي يغذي ما يقارب 26 ألف نسمة”، مبينة أنّ “القيمة التقديرية للمحولة 30 مليون ليرة سورية”.
ولفتت الناطور إلى أنّ “البئر المذكور هو ليس الوحيد ولكن هو الأهم والأكثر غزارة حيث يوجد بئر آخر ولكن لا يغطي إلا نسبة قليلة من حاجات المنطقة”، لافتةً إلى أنّ “البئر العميق يروي أيضاً مركز إيواء في البلدة إضافة إلى جهات أخرى قريبة منها”.
وأشارت الناطور إلى أنه “تم التواصل مع عدد من أعضاء مجلس الشعب من المنطقة ومدير مياه دمشق ومع الكهرباء وتم إجراء الضبوط اللازمة لإعادة تأمين التغذية الكهربائية للبئر لتأمين ضخ المياه للسكان من جديد”.
وأردفت الناطور، “إنّ عملية السرقة التي تعرض لها البئر ليست الأولى، وإنما تعرض مسبقاً لعملية سرقة استهدفت أكبال الكهرباء فقط، أمّا هذه المرة فقط قاموا بفك المولدة بخبرة ونقلها كاملة”.
وتعد بلدة الحرجلة من المناطق التي دخل إليها الآلاف من المهجرين من جميع المحافظات السورية ويقع فيها مركز إيواء وذلك كونها من البلدات التي بقيت آمنة طيلة فترى الحرب الإرهابية”.
وتمنت رئيسة المجلس البلدي من الجهات المعنية الإسراع في حل المشكلة وتأمين التغذية الكهربائية”.
وعلى خط مواز، تم التواصل مع مدير كهرباء ريف دمشق إياد الخولي لمعرفة ما هي الإجراءات التي يمكن أن تسهم فيها المديرية لحل المشكلة وتأمين التغذية الكهربائية إلا أنه لم يكن هناك أيّة ردود.
ولا تزال تتعرض محولات الكهرباء وأكبال الشبكات في العديد من مناطق دمشق وريفها للسرقة بهدف “التنحيس”، حيث سرقت منذ عشرة أيام محطة تحويل من منتصف العاصمة دمشق بشارع بغداد دون معرفة السارقين.
قصي أحمد المحـمد – تلفزيون الخبر- دمشق