من “زوربا” إلى “النشيد الفلسطيني”.. رحيل الموسيقي والمناضل اليوناني ميكيس ثيودوراكيس
رحل الموسيقي والمناضل اليوناني “ميكيس ثيودوراكيس”، عن عمر ناهز 96 عاماً، عرفه العالم خلالها لتأليفه موسيقى فيلم “زوربا اليوناني” عام 1964.
يعرف عن “ثيودوراكيس” إلى جانب موهبته الموسيقية الفريدة، مساندته للقضايا الإنسانية، ولا سيما نصرته للشعب الفلسطيني، وكل أشكال النضال لدحر المحتل عن أرضها، وهداها عام 1981 تلحين جديد للنشيد الوطني الفلسطيني “فدائي” كخطوة رمزية عبر من خلالها عن تضامنه مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
وقال “ثيودوراكيس” في لقاء صحفي سابق “لقد أصبحت “إسرائيل” مثل إسبارطة، أنتم تحاربون مليوناً من النساء والأطفال الفلسطينيين”.
وكان “ثيودوراكيس” دأب في العديد من المناسبات على وضع الكوفية الفلسطينية رمزاً يعتز به ويفخر أمام أي جمهور يسمع ويتمتع بموسيقاه على أي منبر عالمي، كما دافع عن بلده اليونان بعد الحرب العالمية الثانية، وأيد في كل أعماله ومؤلفاته الموسيقية الثورات العالمية وقضايا الشعوب.
واعتقل “ثيودوراكيس” وعذب في السجن عام 1947 أثناء الحرب الأهلية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، كما أُرسل إلى المنفى داخل اليونان وشارك في مقاومة الاحتلال النازي لليونان في الحرب العالمية الثانية وأصبح لاحقا نائباً في البرلمان.
الجدير بالذكر أن الفيلم العالمي “زوربا اليوناني” يحكي قصة كاتب إنجليزي في جزيرة “كريت” تغيرت حياته عندما التقى بفلاح يدعى، “أليكسيس زوربا”، وأصبح المشهد الذي يرقص فيه زوربا حافي القدمين على الشاطئ صورة شائعة للثقافة اليونانية، ولا يزال موضوع الفيلم، الذي فاز بثلاث جوائز أوسكار، أشهر قطعة موسيقية يونانية بعد أكثر من نصف قرن.
تلفزيون الخبر