موجة الصقيع تتسبب بأضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية في الساحل
تسببت موجة الصقيع التي شهدتها عدة مناطق في سوريا، وتركزت في منطقة الساحل، في الأيام الماضية، بأضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية الشتوية والبيوت البلاستيكية، وسط شبه انعدام لوسائل تدفئة وحماية تلك المحاصيل.
وتدنت درجات الحرارة بشكل كبير لتصل في بعض المناطق إلى ما دون الصفر، في الوقت الذي لم ينفع فيه وصول التيار الكهربائي خلال فترة الليل وحتى الصباح في إنقاذ “رزق المزارعين” من التلف.
وقال أحد المزارعين من منطقة بانياس لتلفزيون الخبر، إنه وسط صعوبة تأمين مادة المازوت وشبه انقطاعها لم يبقى للمزارع سوى الاعتماد على آلات رش الرذاذ التي تعمل بالكهرباء، ورغم أن الكهرباء لم تنقطع ليلاً وحتى الصباح إلا أن ذلك لم يكن كافياً.
وتابع أن “موجة الصقيع وصلت في وقت مبكر منذ أيام مما سبب بأضرار كبيرة لمن يعتمد على الكهرباء فقط، التي آتت متأخرة”، مبيناً أن “موجة الصقيع تابعت آثارها نهاراً وسط تدني شديد في درجات الحرارة وانعدام للتيار الكهربائي”.
وأضاف أن الأضرار كانت أقل لدى المزارعين الذين يعتمدون على المولدات الكهربائية أو وسائل آخرى للتدفئة كالحطب” مشيراً إلى أن “معظم المزارعين لايملكون القدرة المادية لتحمل تكاليف هذه الوسائل لذا هم محكومون بـ”رحمة” الكهرباء”.
وبين مزارع آخر من طرطوس أن “الأضرار شملت قرى ريف بانياس ولحقت بمحاصيل البندورة والخيار والكوسا كما تضررت محاصيل أخرى كالفليفلة والفول والباذنجان”.
وتعتبر الأضرار المادية الأكبر هي لمحصول البندورة “الأغلى ثمناً نتيجة اعتماد السوق المحلية على انتاج البيوت البلاستيكية وسط توقف المصدر الأول في مدينة درعا منذ سنوات الحرب الأولى” بحسب وصف المزارعين.
وعند السؤال عن التعويضات قال أحد المزارعين “العوض على الله” مشيراً إلى أن التعويضات تعتبر ضئيلة قياساً بالخسائر.
وكانت وكالة “سانا” ذكرت في وقت سابق اليوم أن موجة الصقيع التي تمر بها سوريا منذ عدة أيام أضرارا في المزروعات والمحاصيل الزراعية تركز أغلبها في طرطوس وحماة وحمص واللاذقية.
وتتعرض سوريا لموجة صقيع منذ نحو خمسة أيام نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي والصقيع ظاهرة مناخية طبيعية حيث تتشكل بلورات ثلجية تؤثر على الأشجار والنباتات معا وتسبب أضرارا بالغة بالمحاصيل الزراعية.