عائلة لأربعة أكفاء في ريف اللاذقية تناشد المعنيين لمد يد العون
تقطن عائلة “سعيد” في قرية “ياسنس” التابعة لناحية المزيرعة في ريف اللاذقية، العائلة المؤلفة من خمسة أبناء ووالديهم، أربعة منهم أكفاء بنسبة مئة بالمئة.
يقول الأخ الوحيد في العائلة غير الكفيف، “معلا”، لتلفزيون الخبر: “لدي أخ وثلاث أخوات، أكبرهم بعمر 45 سنة، وأصبح لديهم عمى كلي، والسبب لطخة صفراء بالشبكية”.
ويضيف “معلا”: “أنا المعيل الوحيد لأسرتي، أعمل في الإسكان العسكري، وراتبي لايغطي سعر أدوية إخوتي، لذلك ألجأ للعمل الإضافي “شو ماصرلي بشتغل” ، بالبناء، أو العتالة، أو في الأرض، حيث يتراوح سعر الأدوية شهرياً ما بين 60 إلى 70 ألف ليرة سورية.
ويتابع: كانت الأمور مستورة، لكن بعد ارتفاع سعر الأدوية للضعف وأكثر، أصبح من المستحيل تأمين كافة أصناف الأدوية، حاولت التواصل مع جمعيات أهلية، لمد يد العون لنا، لا أريد مبلغ مالي، وإنما تأمين الأدوية التي كسرت ظهري”.
ويضيف: كل سبعة أشهر، أحصل على سلة غذائية من البطريركية في المزيرعة، فيها حمص، رز، زيت نباتي، سكر وملح، وعن الأدوية التي يحتاجها أخوة معلا، قال: “أدوية ضغط، كوزرتان بلس ، نورفاسك، كالسيكومب، فيتا د، ريبوند دواء للمفاصل، بالإضافة لأدوية السكر غليبوميت، اسبرين، و امزاروتيك، ومتمم غذائي رافيت ملتي، التروكسين، فليكس بون، وقطرات عينية ويت أوفتال وتيرز.”.
بأسف، قال معلا: “كل دوائر الدولة يجب أن يكون فيها أربع موظفين كفيفين جزئياً، يأخذون رواتبهم كنوع من المساعدة، لكن أخوتي أكفاء بشكل كامل لذلك لم يمكن توظيفهم”.
من جهته قال مدير الشؤون الإجتماعية والعمل في اللاذقية، عمار أحمد، لتلفزيون الخبر: “بإمكاني أن أوجه كتاب رسمي من مديرية الشؤون لجمعية المكفوفين، لمساعدة العائلة”.
وتابع أحمد: “على الأخ الوحيد التوجه إلى مكتب الخدمات في المديرية، ومن ثم يتم توجيهه للجمعية التي تعنى بهكذا حالات”.
وأضاف: “المساعدة تتوقف على وجود تمويل كاف لدى الجمعية، للمساعدة بتأمين الأدوية، وهذا امر تعنى به الجمعية”.
يذكر أن من مهام وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل، تخصيص دور الرعاية والحماية الإجتماعية، وذلك بتأسيس منظومة الحماية الاجتماعية، المتضمن خدمات التأمينات المعيشية والصحية والأمان الاجتماعي، المتخصص في رعاية الأفراد والأسر الفقيرة وجرحى الوطن وأسر الشهداء والفئات الهشة في المجتمع.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية