العناوين الرئيسيةمن كل شارع

اللاذقية تئن من العطش وفوضى إيصال المياه لأحيائها..ومسؤولو المياه في واد اخر

تعاني أحياء مدينة اللاذقية من أزمة مياه خانقة، متعددة الأوجه، بغياب مياه الشرب لساعات طويلة، ولأيام عن بعض المناطق، وضعف الضخ، وغياب العدالة بين الأحياء في ساعات التزويد.

ووردت شكاو عدة لتلفزيون الخبر حول سوء تنظيم تزويد الأحياء بمياه الشرب، وعدم انتظام برنامج توصيل المياه وعشوائيته، ما خلق فوضى في أسلوب حياة السكان، ومواءمته مع تنظيم وقتهم للحصول على المياه.

واضطر الأهالي في ضاحية ناصر بحي كرسانا، لشراء المياه من الصهاريج غير موثوقة المصدر، بحسب ما ذكر مشتكون لتلفزيون الخبر من الضاحية.

وقالت المشتكية لتلفزيون الخبر: “اضطررنا لشراء المياه من صهريج يعبئ المياه من بئر ماء، دون التحقق من صلاحية تلك المياه للشرب، خاصة وأن لونها بني، ولا نثق بصلاحيتها للشرب”.

وتابعت المشتكية: “اضطررنا لتعبئة مياه غير موثوقة بمبلغ 15000 ليرة سورية، بسبب غياب المياه الرئيسية عن التوصيل، منذ قرابة ستة أيام، بالتزامن مع توافر المياه بمعدل “يوم أي يوم لا”، في أحياء أخرى”.

وأضافت المشتكية: “تأتي المياه الرئيسية ضعيفة في وقت ساعة وصل الكهرباء، ولا تأتي للمنازل حتى باستخدام “الدينامو”، وقد تأتي ضعيفة حتى بساعات التقنين، ما يعيق وصولها للخزانات”.

ولفتت المشتكية إلى أن: “المشكلة عامة في الحي، والناس حاولت التواصل مع المسؤولين عن المياه، وكان جوابهم أن المياه تصل للحي، ولا مشكلة بالتزويد لديهم”.

وفي حي بسنادا قرب روضة شمس الطفولة، اشتكى مجموعة من الأهالي لتلفزيون الخبر، من عدم وصول المياه لمنازلهم، منذ قرابة شهر، رغم تواصلهم مع رئيس وحدة مياه اللاذقية، محمد عنتر، لإيجاد حل للمشكلة، ولم يتغير شيء”.

وتابع المشتكون: “تواصلنا مع مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسسة المياه باللاذقية، باسم شيحا، وبسبب تضارب مواعيدنا مع مواعيده، لم نستطع الوصول إليه، لنتوجه بعدها لمعاون مدير المياه باللاذقية، ممدوح رجب، الذي عزا السبب للتقنين الكهربائي، الذي يعيق ضخ المياه، ووعدنا خيرا”.

وأضاف المشتكون: “بعد أسبوع زرنا المعاون، ليخبرنا عن وجود مشكلة تسريب مياه في الخط الواصل لمنطقتهم، ليمر أسبوع وراء أسبوع، لنكون أمام شهر كامل لم تحل فيه المشكلة، حيث كنا نعتمد على صهاريج المياه، وبكلفة 10 الاف ليرة للخمس براميل”.

وتفاجئ المشتكون من رد المعاون بعد شهر من تفافم المشكلة، حيث قال: “ألم تحل مشكلة المياه بعد”، وأخبرناه بنيتنا التواصل والشكوى لتلفزيون الخبر، ليرد “خلوا تلفزيون الخبر يجيبلكون مي؟”.

وأوضح المشتكون: “تواصلنا الأحد الفائت مع مدير المياه باللاذقية طارق اسماعيل، خلال لقاء المواطنين، لحل المشكلة، واضعين إياه بصورة أن المنطقة من ساحة الحمام، إلى قرب روضة شمس الطفولة، وقرب مؤسسة السورية للتجارة، وقرب القيادة البحرية، تعاني عموما من ضعف المياه”.

وتابع المشتكون: “رد مدير المياه بأن السبب ضعف التيار المتناوب، ما يسهم بضعف غزارة التدفق، واعدا بزيادة ساعات وصل الكهرباء، وهو ما تم لاحقا، ولكن لم يتحسن ضخ المياة إلا بنسبة 20%، و”عند ناس اي وناس لا”.

وفي حي سقوبين وردت شكاو عن انقطاع المياه بشكل كامل منذ 3 أيام، وتزيد الفترة عن 10 أيام قطع مياه، في المشروع العاشر بحسب ما ذكر المشتكون في الحيين، لتلفزيون الخبر.

أما في حي جب حسن، وأمام الريدرينغ، فقال المشتكون لتلفزيون الخبر، أن: “المياه تأتي ساعة واحدة فقط من السادسة صباحا وحتى السابعة، وحتى في ساعات التزويد، المحسوبة علينا، لا ترد المياه لمعظم المنازل، برغم وجود “دينامو” نظرا لضعف قوة ضخ “المياه الواردة”.

وتابع المشتكون: “تصل المياه لخمس ساعات متواصلة في بعض الأحياء، فأين عدالة التوزيع، وأين البرنامج الثابت في التزويد والقطع، ليعرف المواطن متى تأتي ومتى تنقطع، ولا يبقى “عالسبحانية”، بانتظار قدومها الميمون”.

وفي شارع ميسلون، قال مشتكون: “تصلنا المياه بشكل متقطع لا يتجاوز الساعة الواحدة خلال اليوم، وبحال لم يكن هنالك كهرباء، لا تصل المياه للمنازل، و”حلها إذا بتنحل”.

وحاول تلفزيون الخبر أكثر من مرة، كان آخرها الخميس الفائت، نقل شكاوي المواطنين لمعاون مدير المياه باللاذقية ممدوح رجب، ومدير الوحدات الاقتصادية بمؤسسة مياه اللاذقية باسم شيحا، إلا أنهم لم يجيبوا على اتصالاتنا.

يذكر أن محافظ اللاذقية، اللواء ابراهيم خضر السالم، طالب الأسبوع الفائت، خلال اجتماعه مع الكوادر الإدارية بمؤسسة مياه الشرب في اللاذقية، الكوادر المعنية بالتجاوب المعنية بالتجاوب مع المواطنين، ومعالجة شكاويهم، بشكل لائق والعمل الجدي لمعالجة الشكوى، بعيدا عن العلاقات الشخصية، أو المنفعة المادية.

 زياد سعيد _تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى