أبو بشير.. أبو الصبيان وغزل البنات
أبو بشير من مواليد محافظة القامشلي، لكنه وجد في اللاذقية حب حياته، منذ ثلاثين سنة، سكن المحافظة الساحلية، وخرّج الكثير من معامل تصنع “غزل البنات”، من تحت يديه.
يقول أبو بشير لتلفزيون الخبر: التحقت بخدمتي الإلزامية في صفوف الجيش العربي السوري، منذ حوالي ثلاثين عاماََ، وكانت خدمتي في اللاذقية، تعرفت على شريكة حياتي، أحببتها وأحببت اللاذقية معها، وسكنتها.
وبسبب المسؤوليات التي تقع على عاتقي كرب أسرة، عملت بتحضير غزل البنات، ويتابع: أحتاج بصناعتها لسكر، ماء، غلوكوز، طحين وسمنة.
يشارك أبو بشير في مهرجان الأعمال اليدوية، المقام في صلنفة، ويقول: دعيت للمشاركة في هذا المهرجان، لكن للأسف لم أحصل على خيمة ككل المشاركين، أضع أدواتي التي أستخدمها في صناعتي بالشارع، وأضطر كل يوم أنا وأولادي للتوجه إلى مدينة اللاذقية، لعدم وجود أي مكان نبيت فيه في صلنفة، ومع ذلك أمثل مدينتي التي أحببتها، وسأشارك بكل الفعاليات لرفع اسم بلادي.
بخفة ومهارة يطوع أبو بشير عجينة السكر بين يديه اللتان البسهما كفوف من قماش سميك، ويقول: لدي توأم صبيان، وبسبب حبي ليكون لدي فتاة، اتبعت طريقة صنع غزل البنات، ألف العجينة عدة مرات وأفردها، ليصبح السكر مطواعاً، ثم أقوم بفردها بصينية كبيرة فيها طحين مشبع بالسمنة النباتية.
يضع أبو بشير عجينة السكر “الممطوطة” على حد تعبيره، ضمن الطبق المعدني، الذي ثبت على جانبه أنبوباً معدنياً، يجمع الطحين الموجود فيها ثم يضعه على العجينة، ومن بعدها يصنع بالعجينة دائرة كبيرة مفرغة، ويبدأ بسحبها وتدويرها، على نارٍ هادئة.
يساعده ولديه بإعداد غزل البنات، فهو يشد العجينة، ويلمها على بعضها، وأحد ولديه يرش الطحين عليها، والآخر يمسك صفيحة معدنية، ليقي العجينة الهواء، فالهواء يضر العجينة، ويجعلها ليّنة، كما قال.
بعد سبعة دقائق من بدء تحضيره للعجينة يبدأ لونها بالتغيُّر، ويحصل أبو بشير على غزل البنات، الذي يحضره بعدها كدوائر ويضعها ضمن أطباق، ويغلفها.
يضع أبو بشير ضمن الطبق الواحد حوالي خمسة كرات، يضع عليها القليل من الفستق الحلبي، ويبيعها بألف ليرة سورية.
شذى يوسف-تلفزيون الخبر-اللاذقية