رغم نقصها.. مواطنون من حمص ” الشرب أهم من غسيل السيارات والأرصفة”

اشتكى عدد من أهالي عدة أحياء في مدينة حمص عبر تلفزيون الخبر، الهدر الكبير لمياه الشرب من قبل مواطنين آخرين على غسيل الأرصفة والسيارات، دون مراعاة لحقهم في الشرب ووصول تلك المياه إليهم.

وقال أحد سكان حي المهاجرين ” نحن بألف رحمة عن غيرنا”، ولا نعاني ذاك النقص الكبير كما يحصل في الريف أو الأحياء الاخرى في المدينة، لكن لا يعني ذلك أن يقوم أحدهم بتحويل شارعنا إلى بحيرة وهدر المياه بشكل مستفز للغاية مهما كانت حجته.

وفي حي السبيل اشتكى أحد السكان جراء” عدم وصول مياه الشرب إلى الطوابق العليا نتيجة هذا الهدر والضعف الذي يسببه في خطوط المياه رغم استخدام المضخة، حيث نهرع لتعبئة الخزان عند وصل الكهرباء، لكن المياه تصل بالتنقيط مع عدم إحساس البعض بهذه المشكلة كونه لا يعاني منها”.

وأضاف آخر من حي العباسية” لا يوجد وعي بتاتا بأهمية كل نقطة مياه تصلنا وللأسف عندما نحاول توجيه أحد الأهالي لخطأ هدره للمياه، يكون جوابهم جاهزا بأن” المي كتير ونحنا يلي رح ندفع الفاتورة”.

وفي حي وادي الذهب لوحظ الأمر نفسه، واشتكى المواطن “أبو فراس” عبر تلفزيون الخبر من هذه الظاهرة وقال” الجهل مصيبة ياعمي، فهل يعقل أنه ورغم قلة الماء تجد من يستهتر ولا يكترث لعطش جاره”.

بينما نوه أحد سكان حي كرم الشامي أنه” ومع رؤيتنا لهذه المظاهر يوميا فلا يجب أن نلوم مؤسسة المياه دائما رغم تقصيرها أحيانا، فالمواطن بجهله يكون مشاركا بالهدر والعطش و” مو طالع من قلبي قول خرجنا”، حسب تعبير المواطن.

من جانبه أشار المهندس حسن حميدان مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بحمص لتلفزيون الخبر أن” هذه الظاهرة مزعجة للغاية بل ومستفزة أيضا، ومنتشرة بشكل كبير للغاية رغم جهود المؤسسة لتأمين المياه”.

وأضاف حميدان” نحاول مكافحة هذه الظاهرة عبر الضابطة المائية التي تعمل صباحا ومساء وتنظم المخالفات بحق كل من يهدر المياه، ويمكن القول إن عدد المخالفات كبير جدا وتم تنظيم أكثر من 180 ضبطا خلال الشهر الماضي”.

وأوضح أن” أكثر المخالفات هدرا وازعاجا هي عدم تركيب “فواشة” في الخزان حيث يمتلئ دون وجود ما يمنع هدر المياه بكميات كبيرة ولوقت طويل”.

ووجه حميدان عبر تلفزيون الخبر” رسالة ودعوة للمواطنين بتخفيف الهدر وترشيد استهلاك المياه، لأن المؤسسة مهما نظمت من ضبوط ومخالفات لا تستطيع ضبط هذه الظاهرة دون مساعدتهم، وطلب وأن يتمتعوا بحس المسؤولية وتقدير الجهد والتكلفة لإيصال مياه الشرب إلى منازلهم”.

يذكر أن هدر المياه ظاهرة عامة تنتشر في كل أحياء مدينة حمص مع ملاحظة الكثير من الاستخدامات الخاطئة وهدر المياه بغسيل السيارات والأرصفة، إضافة للتعدي على خطوط المياه والتلاعب بالعدادات.

عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص