بينهم سوريون..إنقاذ 394 مهاجرا غير شرعي قبالة السواحل التونسية
أنقذت سفينتان إحداهما فرنسية والأخرى ألمانية، 394 مهاجراً غيرا شرعيا، من بينهم سوريين، قبالة السواحل التونسية.
وأفادت وكالة “رويترز” للأنباء أن: “المهاجرين الذين تم إنقاذهم صباح الأحد، كانوا مكتظين بشكل خطير، على متن قارب خشبي، حيث كان يسحب الماء دون أن يعمل المحرك”.
واستمرت عملية الإنقاذ التي نفذتها سفينتا “Sea-Watch 3″ الألمانية، و”Ocean Viking” الفرنسية، غير الحكوميتان، قرابة ست ساعات، في عرض البحر المتوسط، قبالة سواحل تونس بنحو 68 كم.
وأضافت الوكالة أن: “السفينة الألمانية، التي تولت قيادة العملية، أخذت 141 من المهاجرين، بينما أخذت السفينة الفرنسية من تبقى منهم، كما قدم اليخت نادر من منظمة “ResQ Ship” الألمانية الدعم في وقت لاحق”.
ولم يعلن رسميا فيما إذا كان هناك وفيات أو إصابات بين المهاجرين الذين كانوا على متن القارب الخشبي، حيث أن معظم المهاجرين كانوا رجالاً من المغرب وبنغلاديش ومصر وسوريا.
وغرق عشرات المهاجرين قبالة السواحل التونسية في الأشهر الأخيرة مع تزايد الجهود لعبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا وتونس إلى إيطاليا.
ولقي في 26 من تموز الماضي، ما لا يقل عن 57 مهاجرًا غير نظامي مصرعهم نتيجة غرق قارب كان يقلهم قبالة السواحل الليبية في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وذكر تقرير “للمنظمة الدولية للهجرة” أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في معابر بحرية خطيرة تضاعف هذا العام، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2020.
وقال التقرير إن 1146 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بين شهري كانون الثاني وشباط، وكان طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بين ليبيا وإيطاليا هو “الأكثر دموية”، حيث أودى بحياة 741 شخصًا.
ويأتي الإنقاذ بعد أيام من تصريحات لافتة، لزعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس، راشد الغنوشي، من أن أوروبا ستكون مضطرة لاستقبال موجات جديدة من اللاجئين، بحال استمر ما وصفه “عدم الاستقرار في بلاده”.
وتأتي تلميحات الغنوشي بمثابة تهديد للدول الأوروبية، لإجبارها على اتخاذ موقف داعم لحركته الإسلامية، والتي ثار الشعب التونسي على حكمها مؤخرا، وأطاح به بالتعاون مع الرئيس التونسي قيس سعيد.
يذكر أن السوريين نشطوا في مجال الهجرة غير الشرعية بين العامين 2014 و2015، حيث هاجر الآلاف منهم باتجاه دول أوروبا من سوريا عبر تركيا ولاحقا اليونان، وبعد ذلك برا إلى دول متعددة كألمانيا والسويد والدنمارك وهولندا.
تلفزيون الخبر