انخفاض أعداد الإصابات المسجلة باللشمانيا في دير الزور
قال مدير صحة ديرالزور الدكتور بشار الشعيبي لتلفزيون الخبر: أنه من خلال المتابعة والعمل المستمر استطعنا تخفيض أعداد الاصابات باللشمنيا من ١٠٤٥٠ اصابة إلى ٢٢٤٧ إصابة، بعد تحرير المدينة” حيث كانت الذبابة تغزو جميع الأحياء.
وأوضح الشعيبي آلية عمل المديرية منذ تحرير المدينة بالقول “شكلنا منذ عام ٢٠١٨ فرقا لمعالجة اللشمانيا وذلك كون عدد الإصابات تجاوز ١٠٤٥٠ إصابة على مستوى المحافظة للمناطق المحررة”.
وأكمل الشعيبي “حصلنا على دعم من وزارة الصحة لتأهيل الكوادر الطبية وإجراء دورات لطرق التشخيص والعلاج، إضافة لتزويدنا بالأدوية اللازمة والمستلزمات التي نحتاجها كالمحاقن والمجاهر والملونات لتأكيد التشخيص مخبرياً”.
وأردف “علماً أننا بدأنا بفريق لا يتجاوز ٣٠ عنصراً والآن تجاوزنا ١٢٠ عنصرا، جميعهم مدربين من قبل الدكتور عاطف الطويل مدير برنامج اللشمانيا بوزارة الصحة والذي”.
وبين الشعيبي “تم دعمنا بحملات رش وناموسيات معالجة بمواد دوائية طاردة للحشرات من قبل المنظمة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع وزارة الصحة”.
وقال “الشعيبي”: “قمنا بتوزيعها على الأهالي في المناطق عالية الخطورة ورش كامل هذه المناطق للحد من انتشار حشرة ذبابة الرمل وعدم انتشار الاصابات فيما بين الأهالي”.
ومن جانب آخر، شرحت الدكتورة ميسون أحمد الحاج، رئيسة برنامج اللشمانيا والسل بمديرية صحة ديرالزور، أن “الأماكن عالية الخطورة تشمل قرى السويعية وحويجة سحين والسبيخان وتشرين والقورية والعشارة والميادين والطيبة ومحكان”.
وأكملت “أما القرى متوسطة الخطورة فتشمل البوليل وإصلاح البوليل والزباري وبقرص فوقاني وتحتاني، علماً أن جميع هذه القرى تقع في الريف الشرقي للمدينة”.
وبينت أن “الريف الشرقي كان موبوء باللشمانيا بعد تحرير المدينة، بداية من قرية الجفرة وانتهاءً بالحدود العراقية، واستطعنا بعد تحرير المدينة الدخول بقوة للريف الشرقي بفرق جوالة وثابتة لمعالجة المصابين”.
وتابعت “الحاج” حديثها “أما الآن فأصبح الريف الشرقي يعتبر من المناطق متوسطة الخطورة وذلك بجهود الإدارة الصحيحة والدعم والمتابعة”.
وأشارت إلى أنه “من المتوقع خلال الموسمين القادمين أن يصبح الريف الشرقي خالي من اللشمانيا، كوننا وصلنا إلى الصفر في عدد من القرى التي كانت في العام الماضي تعتبر من القرى الموبوءة كقرى تشرين وصبيخان وبلدة السيال والطوب وموحسن”.
أما في أحياء المدينة، فأوضحت أنه “لم يظهر في هذا الموسم أي إصابة، علماً أنه في العام الماضي كانت توجد إصابة واحدة فقط في المدينة كانت وافدة من خارج المدينة وتم معالجتها”.
وأكملت “سنبدأ خلال أيام برش الأحياء المحررة المأهولة بالسكان لضمان عدم انتشار ودخول الحشرة في المدينة وجعل حدودها الريف فقط ريثما يتم القضاء عليها بشكل كامل”.
وأكدت أن “تقرير شهر حزيران لهذا العام بعدد المصابين بلغ ٣١ اصابة فقط من حدود الرقة إلى حدود العراق”.
وأوضحت “الحاج” أن “فترة نشاط الحشرة تبدأ في شهر حزيران، أما فترة الحضانة تكون من أسبوعين إلى عدة أشهر، وغالباً ماتظهر الاصابات في شهر تشرين الثاني”.
ولفتت إلى أنه “بدأت الآن تظهر الاندفاعات كون هذه الفترة تعتبر فترة نشاط الحشرة، وبدأنا على الفور بتوزيع ناموسية لكل مصاب لكي نضمن عدم نقل العدوى بين أفراد العائلة الواحدة”.
كما “تم تزويد جميع المراكز الصحية في قرى وبلدات الريف الشرقي بناموسيات من أجل إعطائها للمصابين في حين ظهور أي أعراض لإصابة لشمانيا”.
أما ما يخص مناطق خارج السيطرة، نوه مدير الصحة “من خلال متابعتنا لهم كانت تشكل اللشمانيا شبه وباء بالنسبة للمناطق التي تقع في الضفة الشرقية من لنهر الفرات، ماجعلنا نضع فرق جوالة على المعابر النهرية بعد أخذ الموافقة والتسهيلات على المعابر النهرية من وزارة الصحة”.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة قدمت الدعم والتسهيلات اللازمة من أجل تقديم العلاج اللازم للسكان المصابين من قبل فرقنا وتوفير الجهد والمال للأهالي في تلك المناطق”.
وأكد الشعيبي أن “الاصابات انخفضت بشكل ملحوظ في الضفة الشرقية للنهر، علماً أننا بدأنا بالعلاج منذ مايقارب أربعة أشهر فقط، حيث بلغت عدد الحالات التي تم علاجها على المعابر النهرية ٣٢٦٥ من أصل ٧٠٠٠ اصابة”.
الجدير بالذكر أن أبناء محافظة ديرالزور عانوا من انتشار القوارض والحشرات ومنها ذبابة الرمل جراء ما تعرضت له المدينة خلال سنوات الحرب والإهمال الطبي والصحي الذي نتج أثناء تواجد المجموعات المسلحة وتدمير جميع المنشآت الصحية.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور