“جريح وطن” في حمص يتفوق في الشهادة الإعدادية ويطمح للصيدلة
من رحم المعاناة يبدع الإنسان ويتخطى الصعاب إن أصر على ذلك دون يأسه واستسلامه، وهذا ما جسده الشاب ابراهيم الحسن، الذي لم تنل إصابته من طموحه في إكمال دراسته وتحقيق أحلامه مهما كلفت من جهد ووقت.
“ابراهيم الحسن” شاب من سكان حي الزهراء بحمص أصيب بطلقة قناص في الرقبة بحي الخالدية عام 2013، وأدت لشلل رباعي حيث استمر بفترة العلاج حتى عام 2020.
وقال ابراهيم لتلفزيون الخبر” بعد الإصابة تواصل معي مشروع جريح الوطن وتم ضمي إلى برنامجهم كون نسبة اصابتي تفوق 80% وقدموا لي كل الرعاية و الميزات الطبية والصحية المختلفة”.
وأضاف ابراهيم ” أصبت بداية بإحباط كبير في الأشهر الاولى من إصابتي كونني شاب لم أتجاوز 25 عاما، لكنني تجاوزت الإحباط بفضل والداي رحمهما الله اللذين لم يشعراني بأي نقص، بل شجعاني دائما على المتابعة، فكانا أعضائي التي شّلت وساعدوني على تخطي الإصابة”.
وأردف ابراهيم ” تواصل معي مشروع جريح الوطن وسألني عن رغبتي فأخبرتهم أنني أريد الدراسة والتقدم للامتحانات، رغم خجلي بداية بسبب فارق العمر الكبير بيني وبين الطلاب المتقدمين، لكن والداي شجعاني وحققت ذلك”.
وتابع ” لم يكن هدفي النجاح فقط، بل كنت مصمما على نيل العلامة التامة التي لم أحصل عليها لأنني أخطأت في مادة الفيزياء، وحصلت على 2638 علامة لأكون الأول على جرحى حمص، رغم أن طموحي كان أن أحقق المرتبة الأولى على محافظة حمص بالكامل”.
وأشار ابراهيم” ساعدني عدد من الأساتذة المختصين في مشروع جريح وطن حتى حققت هذه النتيجة العالية وأرغب بمتابعة دراستي حتى أصل لدراسة الصيدلة التي أحبها”.
وختم ابراهيم” أوجه رسالة لكل جرحى الحرب أن لا تيأسوا رغم الجراح، فالإصابة جسدية ولا يجب أن تمنعك من متابعة حياتك بشكل طبيعي لإكمال علمك وعملك وكل ما ترغب به”.
يذكر أنه بلغ عدد الطلاب المتقدمين لشهادة التعليم الأساسي من جرحى الحرب في حمص بلغ 5 طلاب، بينما بلغ عدد الطلاب المكفوفين ومن في حكمهم /19/ طالبا وطالبة، بينما بلغ عدد الطلاب من الحالات الأخرى/45/ طالبا وطالبة منهم /6/ من الطلاب الصم.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص