قرية في ريف حمص تعاني العطش والأهالي تحت رحمة “تجار الماء”
اشتكى عدد من أهالي قرية تلقطا التابعة لناحية المخرم الفوقاني في ريف حمص الشرقي من أزمة في مياه الشرب، يعانون منها منذ 15 عاماً وتفاقمت خلال العامين الماضيين.
وذكر عدد من الأهالي لتلفزيون الخبر أن المشكلة موجودة منذ 15 عاما إلا أنها تفاقمت كثيرا في السنتين الماضيتين وأصبحت أشد إيلاما هذا العام للكثير من العائلات الفقيرة لأن خزان المياه سعة متر مكعب واحد يباع بـ 8 آلاف ليرة وغير متوفر في القرية.
وأضاف الأهالي “تقدمنا بعشرات الشكاوى إلى كافة مسؤولي المحافظة بدءاً من مؤسسة المياه بحمص وإلى كل من له علاقة بالمياه بالمنطقة و المحافظة دون جدوى حيث قدموا لنا وعود خلبية فقط “.
وأوضح المشتكون “أن للمشكلة شقين، يتعلق الأول بكمية المياه الواصلة للقرية من خط مياه الشومرية بسبب انقطاع الكهرباء وفقدان المازوت والشق الآخر يتعلق بسوء توزيع المياه ضمن القرية”.
وتابع الأهالي” لسوء توزيع المياه سببان ايضا، الأول منهما فني يتعلق بمداورة “السكورة” حيث تصل إلى بعض المنازل فيتم تعبئة كمية كبيرة ومنازل أخرى لايستطيع سكانها تعبئة إبريق صغير”.
وأردف الأهالي” أما السبب الثاني يتعلق بالعامل الذي يقوم بفتح المياه على خطوط معينة كل عدة أيام وعلى خطوط أخرى كل عدة أسابيع، حيث أبلغنا الوحدة الاقتصادية بالمخرم عن ذلك دون أي اهتمام بالشكوى”.
وختم الاهالي لتلفزيون الخبر” زار المحافظ قريتنا واستمع لشكوانا عن المياه ووجه إلى معالجة المشكلة لكن لم نستفد شيئا حتى بعد تحسن وضع الكهرباء”.
من ناحيته بين المهندس حسن حميدان مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحيب حمص لتلفزيون الخبر أن القرية تروى من مصدر مائي تابع لمحافظة حماه وليس حمص، وأن الجميع يشتكي من سوء توزيع المياه وستقوم المؤسسة بمتابعة هذا الموضوع.
وأردف حميدان “سبب ضعف ضخ المياه إلى القرية يعود لقطع الكهرباء، و ستقوم المؤسسة بمتابعة مشكلة التوزيع في اليومين القادمين، وعلى المواطنين أن يدركوا أن العامل المسؤول عن توزيع المياه ليس سوبرمان”.
يذكر أن قرى ريف حمص الشرقي تعاني بمعظمها من أزمة مياه مع بدء فصل الصيف وزيادة الطلب عليها، مع وعود دائمة من الجهات المعنية بإيجاد الحلول الناجعة لحل المشكلة مع استغلال أصحاب الصهاريج لهذه الازمة وبيع المياه بأسعار يتوقع استمرار ارتفاعها.
عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص