مدرسون في اللاذقية يشتكون ضعف تعويض المراقبة الامتحانية وعدم تشميلهم بنظام الجولات
اشتكى عدد من المدرسين من محافظة اللاذقية الذين تم تكليفهم بالمراقبة في المراكز الامتحانية عبر تلفزيون الخبر، ضعف تعويض المراقبة الذي يتقاضونه مقارنة بتكلفة المواصلات التي يدفعونها خلال أيام المراقبة الامتحانية.
وقالت مدرسة لتلفزيون الخبر، “فضلت عدم الكشف عن اسمها”: “أتكلم باسمي واسم زملائي المدرسين والمدرسات، أنا معلمة بإحدى مدارس ريف المزيرعة ومن سكان مدينة اللاذقية، وكُلفت كما بقية زملائي السبعة، بمراقبات في امتحانات شهادة التعليم الأساسي في مدرسة أيضاً في ريف المزيرعة”.
وأضافت المدرسة: “حسب معلوماتنا، يحق لنا تقاضي مبلغ مالي كتعويض مواصلات أو كما يسمى نظام جولات، لكن كانت المفاجأة بعدما اتجهت للمدرسة التي أعمل بها للحصول على التواقيع المطلوبة ضمن الورقة التي حصلت عليها من المركز الامتحاني”.
وأردفت: “قطعت رحلة طويلة لأقدم طلب للحصول على التعويض، ليكون الجواب لا يحق لنا الحصول على التعويض عبر نظام الجولات كون مدرستنا (مركز عملنا) لا تبعد عن المركز الامتحاني مسافة 50 كم”.
وقالت المدرسة: “في وقت الامتحانات، كنا ملزمين بوقت محدد للوصول إلى المركز الامتحاني، وكانت أزمة المواصلات في أوجها، كنت أحتاج لتبديل سرفيسين للوصول إلى الكراج، وأحياناَ بسبب الوقت كنت أستقل تكسي بمبلغ 4000 ليرة”.
وأضافت: “كنا نلتقي نحن السبعة في الكراج الجديد، لنستقل سرفيس كطللب، بمبلغ 7000 ليرة، لأن السرفيس ما بيطلع إذا مو مطبق، وعند انتهاء الإمتحان الساعة 10 ونصف أو 11 صباحاً، تبدأ رحلة العودة والترجيات من دراجة او سيارة زراعية او خاصة تعود لأحد سكان المنطقة، فقط لإيصالنا إلى طريق عام”.
وقالت المدرسة: ” كلفتني المراقبة 25 ألف ليرة فقط أجور مواصلات، بما يعادل نصف الراتب، ويكون التعويض الذي نتقاضاه لا يتجاوز مبلغ 5000 ليرة، لذلك نقول لهم أننا مسامحين الوزارة بهذا التعويض ويأمنوا وسائل نقل تقلنا الى مراكزنا”.
بدوره، مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل، أوضح عبر تلفزيون الخبر أن : “باب مكتبه مفتوح لأي مدرس مراقب في المراكز الامتحانية، وإن كان له حق بحسب القوانين، فيأخذه قبل عودته”.
وأضاف: “بالنسبة لنظام الجولات فهو ملغى بموجب المرسوم 108 للعام 2020″، مضيفا أن “المعتمد حاليا بأجور المراقبة هو تعويض المراقبة بحسب عدد الساعات الامتحانية وأذونات السفر.”
وأوضح أبو خليل أن ” أذونات السفر، تعطى للمراقبين المدرسين، الذين يبعد مركز عملهم عن مركز مراقبتهم مسافة 50 كم”.
وشرح أبو خليل:” فمثلاَ إذا كان المدرس يعلّم في” صلنفة” بشكل يومي خلال أيام السنة، وتحدد مركزه الامتحاني في قرية” عين التينة”، فإنه يراقب لستة أيام فقط، وعلى نفس خط سير عمله، وبهذه الحالة لايبعد مكان العمل عن مركز المراقبة 50 كم” وما يتقاضاه هوتعويض مراقبة وفق الساعات الامتحانية.
يذكر أن الكثير من المواطنين يعانون بشكل يومي جراء تأمين وسائل نقل، توصلهم إلى عملهم أو بالعكس، واستمرار محاسبتهم على التأخير الحاصل بسبب الانتظار لساعات على الطرقات، في ظل غياب حل جذري وموضوعي يُلزم السائقين بالعمل على خطوطهم المخصصة لهم.
شذى يوسف – تلفزيون الخبر – اللاذقية