العناوين الرئيسيةرياضة

هل يعاقب لاعب الكرامة ومنتخب سوريا أنس شعبان بعد إساءته لنادي الاتحاد بكلام مشين؟

لم يكن ينقص المواجهة الجماهيرية بين الاتحاد والكرامة، بالدوري السوري لكرة السلة، سوى تصرف أرعن من لاعب هنا وإداري هناك، ليصب الزيت على نار الحساسية الجماهيرية بين الطرفين.

وأثار تصرف مشين قام به لاعب الكرامة أنس شعبان، غضب جماهير الاتحاد خصوصا، ومتابعي كرة السلة السورية عموما، لما فيه من مساهمة بانحدار مستوى كرة السلة ومتابعيها ورقيها، إلى مستويات متدنية.

وقام شعبان بمشاركة “ستوري” عبر حسابه الشخصي، يتضمن شتائم بحق نادي الاتحاد، والحديث عن أنهم انتصروا على الاتحاد، بطريقة “القرف والاغتصاب”.

وبعد ان استفاق شعبان من نشوة الانتصار، عاد معتذرا من نادي جمهور الاتحاد، مدعيا أن “الصورة نزلت بالغلط ولم ينتبه إلى أن ناشرها كتب اساءة”، وحق جمهور الأهلي الذي لعبت مع ناديهم لسنتين “على راسي”، متناسيا ما فعله من زيادة في حساسية المواجهة، قبل أيام من لقاء الإياب بحمص.

وأثار تصرف شعبان الكثير من الانتقادات، لأن اللاعب مؤثر في جمهوره، ولا يجب عليه الانسياق وراء مشاكسات الجماهير، والرد على أي ساءة جماهيرية مدانة، بل عليه العمل على ترطيب الأجواء، وتهدئة النفوس.

وتناسى لاعب منتخب سوريا “الخبير والقدوة”، ما يمكن أن يجره تصرفه هذا من مشاكل في لقاء العودة بحمص بعد أيام، فيؤدي مهامه في الصالة كلاعب، ويأكلها الجمهور “من كيسو”.

وبحكم “السوشال ميديا”، باتت كرة السلة السورية أكثر جماهيرية من السابق، وهو سلاح ذو حدين، فلا شك أن من شأن ذلك أن يسهم في رفع مستوى اللعبة، لكنه بالمقابل قد يطيح بخصوصية اللعبة وجماهيرها التقليدين، لناحية كونها “لعبة العائلة”.

ويعتبر الكرامة من محدثي الأندية بكرة السلة، وقد ظهر خلال السنتين المنصرمات، كناد منافس، في ظل خلو تاريخه من أية بطولة على مستوى الدوري والكأس.

وانحدر بعض جمهور الاتحاد أو الكرامة، لمستويات متدنية من الردح في اللقاء، لكن ذلك ليس سببا مبرراً لخروج كوادر اللعبة عن النص، فكونك لاعبا دوليا محترفا، فذلك يفرض عليك الحرص على أدق تفاصيل سلوكياته.

وقال رئيس اتحاد كرة السلة علاء جوخه جي خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر إن: “موضوع اللاعب أنس شعبان، وغيره من مجريات لقاء الاتحاد والكرامة، سيكون على طاولة البحث والتدقيق في اتحاد السلة، قبل اتخاذ أي قرار”.

وتابع جوخه جي: “الحفاظ على خصوصية لعبة السلة مسؤولية الأندية، التي يجب عليها تثقيف كوادرها وروابط مشجعيها عن ضرورة الالتزام بأخلاقيات اللعبة ورقيها، وضرورة عدم انحدار اللاعبين للمشاحنات الجماهيرية”.

وأكمل جوخه جي: “غير سعداء بفرض عقوبات على الأندية وخاصة ماليا، لكن ذلك أسهم بشكل أو بآخر عبر الضوابط المتخذة ضمن اللائحة الانضباطية، بضبط المشاكل والحساسية بين الأندية هذا الموسم”.

وختم جوخه جي: “نخير الأندية بين حرمان الجمهور أو دفع غرامة مادية كبيرة، للحفاظ على جماهيرية اللعبة وروحها، ويمكن تعديل اللوائح قبل الموسم القادم، للمساهمة أكثر في ضبط مسار اللعبة”.

واستذكر الأهلاويون تصرفات لاعبي الوحدة علي رمال ومؤيد عجان، عقب فوز فريقهم بلقب كأس الجمهورية لكرة القدم العام الفائت، وقيامهم بشتم حلب بعبارات نابية، ما صب زيتا على نار الحساسية بين الفريقين.

وتمنى الأهلاويون ألا يتم “تمييع” عقوبة المسيئين من الجميع، كما حصل بحالة العجان والرمال، حيث قام اتحاد الكرة حينها بتقصير مدة العقوبة، عدا عن استمرار وجود العجان بالمنتخب، رغم صدور قرار بحرمانه لفترة من التواجد فيه بسبب الإساءة لحلب.

ويعتبر نادي الاتحاد، الأكثر جماهيرية، ويتمتع بشعبية جارفة، ويأتي فريق كرة السلة فيه، كثاني أعرق الأندية سلوياً في سوريا، بعد نادي الجلاء الحلبي.

يذكر أن لقاء الاتحاد والكرامة في ذهاب نصف نهائي الدوري السوري لكرة السلة، انتهى مساء السبت بانتصار الكرامة 98/88، في اللقاء الذي جمعهما في صالة الأسد بحلب.

تلفزيون الخبر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى