في خطوة للعودة إلى الزمن القديم.. تحويل البرادات إلى نمليات
بسبب ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، تتعرض الأسر السورية التي تعتمد على “المونة” لخسائر مالية ومادية كبيرة.
تقول أم جابر لتلفزيون الخبر: بدأت بـ”تفريز المونة” مع نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف، اشتريت الفول والبازلاء وورق العنب، بكميات كبيرة، لأن أسعارها تناسبني أكثر من شرائها معلبة من المحال التجارية.
وتضيف السيدة التي لديها خمسة أبناء: كلفتني المونة حوالي الـ 100 ألف ليرة، ومع وعود وزارة الكهرباء بأن التقنين سيكون عادياً وساعاته قليلة، وضعت المونة في ثلاجة البراد.
وتردف: وما إن بدأ فصل الصيف حتى تفاجأنا بأن برنامج التقنين أصبح أربع ساعات ونصف قطع مقابل ساعة تغذية وأحياناً ساعة ونصف، هذا البرنامج كان كفيلاً برمي كل ما بثلاجتي من مونة.
لحمة ماعم نجيب لنحطها بالثلاجة، وتضيف: يا دوبنا نجيب لحمة لطبخة واحدة مرة او مرتين بالشهر، لذلك قررنا تحويل البراد ل “نملية”، أذكرها في منزل أهلي في القرية، كنا نضع فيها المواد الغذائية وكانت تحميها من الحشرات، والرطوبة.
بعد عدة دقائق من الحسابات، تقول ام جابر: دفعت بالكيلو الفول 700 ليرة، والبازيلاء 1100 ليرة، وورق العنب 2500 ليرة، اما الآن بعد خسائري بالمونة، إذا احتجت علبة فول فسعرها 1500 ليرة، والبازيلاء 1800 ليرة وهي لاتكفي حتى لطبخة واحدة، مناسبة ومقبولة لأسرتي بعيداً عن الأكلات التي تحتاج للحم لأن كيلو الفروج 5500 ليرة، واللحمة 20 الف ليرة، ورواتبنا أنا وزوجي مئة وعشرة آلاف ليرة، “الله بيعين”.
” اخترعوا البراد بالتلاتينات، وحكومتنا حولت البرادات ل نمليات بالعشرينات من القرن الواحد والعشرين ” ، ختمت ام جابر.
شذى يوسف _تلفزيون الخبر