العناوين الرئيسيةمحليات

الزراعة تعلن خروج القمح البعل والشعير عن الإنتاج في الحسكة

أعلنت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة الحسكة عن خروج جميع المساحات المزروعة بمحصول القمح البعل عن الخدمة نتيجة شح الأمطار الذي تعرضت له منطقة الجزيرة لهذا الموسم ما يجع الأمن الغذائي للسوريين بخطر كبير.

وقدرت مديرية الزراعة الإنتاج الأولي من محصول القمح بــ ٣٠٠ ألف طن من القمح المروي و٤٠ ألف طن من الشعير المروي لهذا الموسم فقط، وهو ما يشكل ربع الكمية المنتجة من القمح خلال الموسم الماضي والذي استحوذت قوات “قسد” على ثلاثة أرباعه.

وكانت قوات “قسد” قامت بإجبار الفلاحين والمزارعين على بيع محاصيلهم له وبأسعار قليلة جداً، حيث وصلت الكميات المشترات خلال الموسم الماضي من قبلها إلى أكثر من 800 ألف طن .

وقامت “قسد” ببيع وسرقة القمح السوري بالتعاون مع الاحتلال الأمريكي باتجاه دول الجوار وحرمان الشعب السوري منها تطبيقاً لقانون “قيصر ” الأمريكي – الغربي الجائر.

ويحاول الاحتلال الأمريكي في الجزيرة السورية عن طريق سرقة القمح بالتعاون مع “قسد” التي أجبرت الفلاحين الموسم الماضي على بيعها محاصيلهم بالقوة، حرمان مؤسسة الحبوب من كميات القمح المنتجة.

تقديرات ضعيفة

وأكد مدير مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بالحسكة المهندس رجب سلامة لتلفزيون الخبر أن “كامل المساحة المزروعة بالقمح البعل والبالغة ٣٨٩ ألف هكتار خرجت من الإنتاج بسبب الظروف المناخية الصعبة وانحباس الأمطار، وبالتالي فهي غير قابلة للحصاد”.

وأوضح سلامة أن “المساحات المروية البالغة 125 ألف هكتار بحالة جيدة، أما بالنسبة لمحصول الشعير فقد خرجت كامل المساحة المزروعة والبالغة ٤٢٨ ألف هكتار عن الإنتاج، بسبب الظروف نفسها أما الشعير المروي، فهناك مساحة ٢٠ ألف هكتار بحالة جيدة”.

تضمين الأراضي

ونتيجة هذه الأحوال لجأ المزارعون و الفلاحون إلى تضمين أرضيهم الزراعية المزروعة بمحصول القمح البعل (بيعها لمربي المواشي والأغنام) وذلك نتيجة شح الأمطار في هذا الموسم، بعد فقدان الأمل بجنيها وسط خطر يهدد الأمن الغذائي.

ودفعت الظروف المناخية الصعبة المزارعين إلى تضمين المحاصيل على اختلاف مساحتها إلى أصحاب المواشي بأسعار زهيدة في محاولة منهم لتغطية مصاريف البذار والفلاحة، ما يجعل الجزيرة السورية وهي السلة الغذائية في سوريا تواجه خطر الجفاف والتصحر.

وطالب فلاحو الجزيرة عبر تلفزيون الخبر المنظمات الدولية العامة في سوريا، خصوصاً منظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مساعدتهم لتعويض خسائرهم الفادحة هذا الموسم على الأقل ليتمكنوا من زراعة أرضيهم مع بداية الموسم القادم.

من جانبه قال رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة (عبدالفتاح أحمد كان) لتلفزيون الخبر ان “عدم وجود إنتاج وموسم زراعي لهذا العام سيكون له انعكاسات سلبية على كافة الأصعدة وأهمها الحياة المعيشية للفلاحين والمزارعين في محافظة الحسكة”.

كذلك سيؤثر الجفاف على حياة ولقمة عيش ورغيف الخبز للمواطن السوري الذي يعتمد اعتماداَ شبه كامل على إنتاج الجزيرة السورية التي تعتبر المنتج الأول على مستوى سورية بالقمح، بحسب رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة.

استعدادات التسويق

بدوره، بين مدير فرع المؤسسة السورية لتجارة وتصنيع الحبوب في الحسكة عبد الله العبد الله أن” أهم الصعوبات التي تواجه عمليات شراء الاقماح وهو منع ميليشيات “قسد” والاحتلال الأمريكي الفلاحين والمنتجين من تسويق محاصيلهم الى المراكز الحكومية”

وأشار العبد الله إلى أن “قسد” و الاحتلال الأمريكي يستولون على المطاحن العامة في مدينتي الحسكة و القامشلي “ما يجعل لقمة عيش السوري بخطر كبير”، وفق تعبيره.

وأوضح مدير فرع المؤسسة السورية لتجارة وتصنيع الحبوب في الحسكة أنهم “يعولون كثيراً على وطنية وجهود الفلاحين لإيصال إنتاجهم للمراكز من خلال تحدي الاحتلال وأعوانه ما حدث مع عدد كبير من المزارعين في الموسم الماضي”.

وبين العبدالله أن” لجنة التسويق الفرعية في المحافظة اتخذت عداً من الإجراءات والتسهيلات التي ستقوم بها كافة الجهات المعنية لتسهيل عمليات التسويق، حيث تم تحديد سعر شراء كيلو القمح بــ 800 ليرة سورية مع إضافة 100 مكافأة تسليم لكل كيلو غرام “.

وتابع العبدالله “تم تحديد ثلاثة مراكز للشراء وهي ( الثروة الحيوانية وجرمز والطواريج) في مدينة القامشلي حصراً بعد تجهيزها بالمعدات والتجهيزات اللازمة ومنها أكياس الخيش حيث يوجد لدى الفرع أكثر 1.5 مليون كيس خيش في مستودعات الفرع في القامشلي”.

و بلغ مجموع شراء الاقماح خلال موسم تسويق الحبوب الماضي 2020م من قبل فرع الحبوب بالقامشلي ما يقارب 228 ألف طن من القمح، حيث تم شحن 195 ألف و415 طن للمطاحن العامة والخاصة في عام 2020م ،و21 ألف و900 طن في عام 2021م ، لتأمين الخبز.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى