حملة رقمية لدعم فلسطين تنجح بتخفيض تقييمات منصات التواصل الاجتماعي
أطلق ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي حملةً لخفض تقييمات أشهر تلك المنصات رداً على استمرارها بحذف وتقييد المحتوى الخاص بفلسطين.
وتداول الناشطون طرق تخفيض التقييمات والتي تتضمن، الدخول إلى “غوغل بلاي” بالنسبة لمستخدمي هواتف “أندرويد”، أو “app store” بالنسبة لمستخدمي أجهزة “أبل”، ثم البحث عن تلك التطبيقات وتقييمها بنجمة واحدة وكتابة تعليق سلبي.
وبالفعل نجح مستخدمو “فيسبوك” في الأمر، حيث لاحظ الجميع هبوط تقييمات تطبيق “فيسبوك”، بعدما كان التقييم يقيم بـ4.5، أصبح تقييمه حاليا 3.3 على متجر “غوغل بلاي”، و2.9 على “app store”.
فيما هبط تقييم “انستاغرام” إلى 3.9 عبر “غوغل بلاي”، فيما هبط تقييم منصة “تويتر” ويوتيوب إلى 3.7 و 4.1 على التوالي، عبر المتجر نفسه.
وحول أهمية الحملة في الضغط على تلك التطبيقات، ذكر الناشطون أن “التقييم يعتبر أمر هام جداً للشركات الكبرى كونها تعتمد بشكل أساسي على الإعلانات، أما الجهات المُعلنة فجزء أساسي من اختيارها لمنصة الإعلان هو تقييمات المنصة”.
وأضافوا أن “التقييم السيء للمنصة أو التطبيق يعني أنه غير مرغوب أو غير محبوب أو غير مُتابع أو هناك حالة استياء منه والعكس صحيح”.
وأشاروا إلى أن “التقييم سلباً أو ايجاباً يدفع الشركات لتغيير سلوكها تفاعلاً مع المستخدمات والمستخدمين”.
وأعطى الناشطون مثالاً على ماسبق بأن “فيسبوك كان يقيم بـ4.5، فيما أصبح تقييمه حالياً 3.3، وهو ما يعتبر مؤشراً للمعلنيين بوجود حالة استياء منه وبالتالي من غير المنطقي الإعلان عبره”.
ولفتوا إلى أنه من المهم “التفرقة بين استخدام الحملة كحركة كيدية وبين استخدامها كوسيلة ضغط وتعبير عن الاستياء من سلوك المنصات السيء تجاه المحتوى المتعلق بما يحدث في فلسطين عموماً وفي حي الشيخ جراح خصوصاً”.
وتأتي هذه الحملة بعد أن واجه “فيسبوك” و”إنستاغرام” موجة غضب كبيرة بسبب العديد من الحالات التي قام فيها بإلغاء منشورات من ناشطين فلسطينيين أو داعمين للقضية الفلسطينية تكشف الانتهاكات “الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق، حذفت منصة “إنستاغرام” وقيدت المنشورات وحظرت الوسوم المتعلقة بالمسجد الأقصى بعد أن خلط مديروه بين اسمه وبين جماعة مصنفة على أنها منظمة محظورة، بحسب زعم المنصة.
فيما كشف مركز “صدى سوشال” الفلسطيني أن إدارة منصة “تويتر” أغلقت عشرات الحسابات التي نشرت أو تعاطفت مع سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة جراء أحداث القمع والاعتقال التي يتعرضون لها منذ أيام.
وأضاف المركز، المهتم بتوثيق الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني، أن “هذه الحسابات كانت نشرت تغريدات تتضمن وسم #أنقذوا_الشيخ _جراح، باللغتين العربية والإنجليزية”.
وفي سياق متصل، ابتكر ناشطون مصريون حيلة جديدة للدفاع عن فلسطين وذلك بعد تهديدات عدة منصات بحظر الحسابات، حيث كانت الحيلة هى “الكتابة بدون نقط”.
وكتب أحد الناشطين عبر “تويتر” قائلاً إن “اقتراح كتابة بدون نقاط كما كان قديماً بدل تقطيع الكلمات، ولابد من عمل حملة للتعريف بكيفية الكتابة بدون نقاط حتى يتم كتابة منشورات دعم لفلسطين”.
وأضاف آخر: “في معركة الخوارزميات ومحاربة المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل هناك شباب ابتدعوا فكرة تعتمد على تحويل الجمل من الكتابة بالنقط إلى الكتابة بدون نقط”
من جهته، زعم آندي ستون، المتحدث باسم “فيسبوك”، أن “الشركة تعمل على التأكد من أن خدماتها آمنة وخالية من العنف”، مشيراً إلى أنها “ستواصل إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير المجتمع، والذي لا يسمح بخطاب الكراهية أو التحريض على العنف”.
وقال متحدث باسم “تيك توك” إن “الشركة أزالت بالفعل محتوى ينتهك سياساتها ضد العنف وخطاب الكراهية والسلوك البغيض”، فيما أوضحت المتحدثة باسم “تويتر” كاتي روزبورو، أن “الشركة كانت يقظة بشأن إزالة المشاركات التي تنتهك قواعدها ضد المحتوى البغيض”.
بدورها، أرسلت منصة “إنستاغرام” استطلاع رأي لبعض المستخدمين حول مدى استياءهم من حذف المحتوى وتقييده تحت حجة مخالفة قوانين النشر.
وكان الاحتلال “الاسرائيلي” كثف من غاراته على قطاع غزة المحاصر، في الأيام الماضية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، من جهة، ومستمراً في اعتداءاته على أهالي القدس، محاولاً طرد أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم قسرياً، من جهة أخرى.
في الوقت الذي يشهد العالم حملة تضامن مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة ومع سكان حي الشيخ جراح.
تلفزيون الخبر