بالمأكولات السورية .. “شيف” سوري يحقق ثروة ويحصد النجاح في بريطانيا بوقت قياسي
حصد الطاهي السوري عماد الأرنب إعجاب وإشادة البريطانيين بعد نجاحه في الصعود من الصفر في وقت قياسي، عدا عن تبرعه بمبلغ ضخم لصالح جمعية تعنى باللاجئين.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنه “عندما وصل الطاهي السوري عماد الأرنب كلاجئ إلى المملكة المتحدة منذ خمس سنوات بالكاد كان يستطيع تحمل نفقات الطعام، حيث كان يكتفي بتناول قطعة “Snickers” على مدار يوم للبقاء على قيد الحياة”.
وذكرت أنه “أمضى ثلاثة أشهر خطيرة في العبور إلى أوروبا، حيث تم تهريبه في شاحنات عبر لبنان وتركيا ومقدونيا الشمالية قبل أن يصل إلى بريطانيا وبحوزته 12 جنيه استرليني فقط”.
وعمل عماد عقب وصوله في غسيل سيارات وبائع لها في بعض الأحيان إلى أن وجد طريقه للطهي مرة أخرى، عندما اتفق مع جمعية خيرية على تقديم الطعام في كشك مؤقت شرق لندن في آذار 2017.
وسرعان ما حقق طعامه نجاحاً فورياً ليصبح حديث الشارع في المنطقة، ما دفعه إلى تقديم المزيد من المأكولات السورية التقليدية للزبائن من منطقة هامبستيد إلى هاي ويكومب.
وبحسب الصحيفة، جمع عماد إلى اليوم أكثر من 200 ألف جنيه إسترليني لصالح منظمة “Choose Love” المعنية بتقديم الدعم للاجئين حول العالم.
وتعهد كذلك بتقديم جنيه للمنظمة عن كل فاتورة يجنيها، و15 جنيهاً عن كل حجز شامل في إطار ما يعرف بنوادي العشاء.
وفي الخريف الماضي، دفع عماد 50 ألف جنيه إسترليني ثمناً لمطعمه الجديد في شارع كارنابي بمنطقة سوهو.
وكان من المقرر افتتاح المطعم الجديد، في كانون الأول الماضي، قبل ثلاثة أيام من إعلان الإغلاق الوطني نتيجة فيروس كورونا، الأمر الذي عرض مشروعه للخطر.
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في بريطانيا هو 22 ألف لاجئ، وهو عدد قليل مقارنة بالأعداد التي وصلت إلى أوروبا وتقدر بأكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري.
تلفزيون الخبر