وثائق تتحدث عن أضخم مشروع لإنتاج السلاح بتاريخ مصر
كشفت وثائق بريطانية أن مصر أعدت قبل أكثر من سبعة عقود مشروعا طموحا لتصنيع السلاح محليا.
وجاء مسعى الجيش المصري عقب هزيمته، وجيوش دول عربية أخرى، في حربهم مع الكيان الإسرائيلي الوليد عام 1948، والتي تحل الذكرى الكارثية الثالثة والسبعون لبدايته في 15 أيار.
ووفقا للوثائق، التي اطلعت عليها ال “بي بي سي”، فإن مشروع وزارة الحربية المصرية الضخم غير المسبوق شمل إنشاء مصانع لإنتاج الطائرات المقاتلة والذخيرة والأسلحة الصغيرة، وشراء عدد ضخم من الطائرات والمعدات وقطع الغيار لتحديث السلاح الجوي الملكي المصري.
وجاء مشروع التسليح المصري بعد أقل من ثلاثة شهور من انتهاء الحرب في فلسطين التي دخلها الجيش المصري بأسلحة باهظة الثمن غير مطابقة لمواصفات الجودة.
وكانت مصر، في عهد الملك فاروق، قد دخلت حرب 48 بعد يومين فقط من موافقة برلمانها على المشاركة فيها، وقبل التأكد من توفر القدرات التسليحية اللازمة.
وفي 13 أيار شكّلت الحكومة لجنة لتوفير احتياجات الجيش من الأسلحة بأسرع وقت ومن كل المصادر. ومُنحت اللجنة صلاحيات هائلة دون رقابة ملائمة لتوفير الأسلحة بأي طريقة في ظل قرار مجلس الأمن الدولي بحظر بيع الأسلحة للدول العربية .
وشاب هذه الصفقات فساد لم يُكشف عنه إلا في عام 1950، فيما يعرف في تاريخ مصر الحديث باسم “فضيحة الأسلحة الفاسدة”.
تلفزيون الخبر