الصين تعلن تحطم “صاروخها التائه” بعد عشرة أيام من الدوران
أعلنت السلطات الصينية أن جزءاً كبيراً من صاروخها الفضائي “لونغ مارش 5B” تفكك فوق المحيط الهندي شمال جزر المالديف بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض بطريقة عشوائية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن “المكتب الصيني للهندسة الفضائية المأهولة” قوله إنه بعد المراقبة والتحليل، في الساعة 10:24 (02:24 توقيت غرينتش و5:24 توقيت دمشق) في 9 من أيار 2021، عاد حطام المرحلة الأخيرة من مركبة الإطلاق ““لونغ مارش 5B ياو-2” إلى الغلاف الجوي.
وحدد المكتب، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”، إحداثيات منطقة هبوط تقع في المحيط الهندي شمال جزر المالديف.
وأكدت خدمة المراقبة “سبيس تراك” التي تستخدم بيانات عسكرية أمريكية دخول الصاروخ الغلاف الجوي، وكتبت في “تويتر” أنه سقط.
وأضافت في تغريدة منفصلة، “نعتقد أن الصاروخ سقط في المحيط الهندي لكننا ننتظر البيانات الرسمية” من وحدة تابعة لقوة الفضاء الأمريكية.
وكان خبراء توقعوا أن يسقط الحطام في المحيط الهندي لأن المياه تغطي 70% من سطح الأرض، لكن العودة غير المضبوطة لجسم كبير من هذا النوع أثارت مخاوف من أضرار وخسائر محتملة.
ونقل هذا الصاروخ أول مكونات محطة الفضاء الصينية الجديدة إلى مدار الأرض في 29 نيسان.
وأعلن “مركز الفلك الدولي“، ومقره الإمارات العربية المتحدة، تحطم الصاروخ الصيني التائه في المحيط الهندي ونشر تسجيلات مصورة من مختص تظهر لحظة مرور الصاروخ في دول عربية في طريقه إلى المحيط الهندي.
وكانت أرسلت الصين، في 29 من نيسان الماضي، أول وحدة من محطتها الفضائية الجديدة التي تنوي إقامتها، إلى الفضاء، على غرار محطة الفضاء الدولية “ISS”، بهدف إرسال رحلات مأهولة إلى القمر، ليخرج الصاروخ الذي يحمل المركبة عن السيطرة، ويدور حول غلاف الأرض بشكل عشوائي حتى 9 الجاري.
يذكر أن الصين عمدت خلال السنوات الماضية إلى إنشاء محطتها الدولية الخاصة في الفضاء، خصوصًا بعد إقصائها من نشاط “المحطة الدولية للفضاء” عام 2011، بسبب الاعتراضات الأمريكية على الطبيعة السرّية للبرنامج الصيني، وصلاته القوية بالمنظومة العسكرية الصينية.
وكان فقدان السيطرة على الصاروخ الصيني أثار هلعا وردود فعل واسعة على مدار الأيام الماضية، خوفا من سقوط حطامه فوق منطقة مأهولة بالسكان.
تلفزيون الخبر