الاحتلال الصهيوني يحرم المقدسيين من إفطارهم باعتداء وحشي على حي الشيخ جراح
حرم الاحتلال الصهيوني أهالي حي الشيخ جراح في القدس الفلسطينية، من تناول تناول طعام الإفطار ، بسبب اعتداء عليهم تزامن مع أولى دقائق الإفطار مساء الخميس.
ونقل ناشطون وصحفيون فلسطينيون، بثاً حياً ومباشراً، من حي الشيخ جراح، خلال أذان المغرب، يظهر فيه اعتداء قطعان من المستوطنين على الأهالي أثناء بدءهم تناول إفطار جماعي أمام منازلهم، التي يجبرهم الاحتلال على إخلائها لإيواء مستوطنين فيها.
واخذ الاعتداء أشكال عديدة، منها رش غاز الفلفل على الفلسطينيين، ورفع أعلام الإحتلال، إضافة للهتاف بعبارات عنصرية، وسط حماية من السلطات.
وتستمر العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح رفضها أي تسوية تتضمن نزع حقها في ملكية البيوت واعترافا بحق المستوطنين فيها، حتى مع انتهاء المهلة التي حددتها المحكمة “الإسرائيلية” العليا ظهر اليوم الخميس لـ4 عائلات فلسطينية مهددة بإخلاء منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة من أجل التوصل إلى اتفاق مع المستوطنين بشأن ملكية الأراضي المقامة عليها المنازل.
ويشهد الحي بشكل يومي اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين على الأهالي بمختلف الأشكال، استخدم فيها الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 فلسطينيا واسر 5 شبان.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له يوم الخميس أن “حصيلة الإصابات ارتفعت آخر ليلة إلى 22 إصابة، من بينها حالات اختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المدمع باتجاه المعتصمين، في حين أصيب آخرون بالرصاص المطاطي، وتعرض آخرون للضرب، والرش بالمياه العادمة”.
ويواجه أهالي الحي، منذ عام 1972، مخططاً “إسرائيلياً” لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.
ولا تزال العائلات المهددة صامدة ومطالبة بأحقية معركتها القانونية في سبيل مواجهة أوامر الإخلاء من منازلها وأراضيها التي تملّكوها بناءً على اتفاق تم في عام 1965، ما بين الحكومة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي من جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم، وتصر تلك العائلات المقدسية على عدم ترك منازلها للمستوطنين مهما كلفها من ثمن، وأنها ستدافع عن أرضها لآخر لحظة، رغم كل التهديدات.
تلفزيون الخبر