ميداني

“النصرة” تغدر بـ “الأحرار” في ادلب

لم يكد يمضي يوم واحد على اعلان حركة “أحرار الشام الاسلامية” رفضها حضور مؤتمر استانة، والتي أكدت أن أحد أهم أسباب عدم الحضور هو عدم عزل “جبهة النصرة”، حتى سارعت الأخير لتوجيه طعنة لها باحتلال بعض مقارها في ادلب.

ونقلت مواقع الكترونية معارضة أن عناصر من “جبهة النصرة” قامت يوم الخميس 19 كانون الثاني باقتحام مقرات تابعة لـ “أحرار الشام” في قرية خربة الجوز الواقعة في ريف إدلب الغربي.

وذكرت إحدى الصحف المعارضة من مصادر من داخل القرية، أن عناصر “النصرة” سيطروا على مقرات “الأحرار” في كل من الجانودية والزوف والزعينية، كما اعتقلتوا عناصر من الحركة.

وأضافت الصحيفة المعارضة أن معبر خربة الجوز أصبح كليًا بيد “النصرة” حاليًا، في حين أكدت المصادر أن المعبر مغلق منذ أيام، وكان من المقرر فتحه بعد يومين أمام الراغبين بالدخول إلى تركيا.

وعلق القيادي في حركة “أحرار الشام” المدعو الفاروق أبو بكر على قرار الحركة بعدم حضور مؤتمر استانة لمنع عزل “النصرة” والطعنة التي تلقتها الحركة من ” النصرة” باحتلال مقراتها بتهكم.

وكتب الفاروق على صفحته في “تويتر” قائلا “مُميعة الأحرار يرفضون الذهاب للأستانة، لمنع عزل الجبهة واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار”، مضيفا بسخرية هاشتاغ “شكرا فتح الشام”.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها “جبهة النصرة”، أو ما يعرف حاليا باسم “جبهة فتح الشام”، مقرات لفصائل أخرى في ريف إدلب، حيث اختطف عناصر من “النصرة” مقاتلين من تنظيم لواء “صقور الجبل” داخل بلدة كنصفرة، في ريف إدلب الجنوبي، كانون الأول الماضي.

كما قامت “النصرة” بقبول بيعة تنظيم “جند الاقصى” الذي كانت حركة “أحرار الشام” بمشاركة بعض فصائل “الجيش الحر” قررت تصفيته، فجاء قبول “النصرة” لبيعته بمثابة حبل انقاذ له من التصفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى